ذات الجوارح:بقلمي الأديب رسمي خير
ذات الجوارح
================
ترسم بسمة على شفاه خمرية
تزينها عيونها السوداوية
تفرد شعرها يفوح عطرها في المكان
دون فكر يروادها ألقت بجسدها على سريرها
توقف القلم .ولم أعد أستطيع وصف جمالها
وهي بأبيض ردائها كل ما أذكره انني لا زلت أمتلك قليل من الفكر
من زجاجة كنت أحتسي شرابها
تارة تلوح لي بيدها وتارة تتقلب كأن نار تحرق لهيب جسدها
تحادثني ما بالك تناظرني ألا تراني امرأة هنا
كم من المال أنفقت حتى وصلت وأصبحت أسيرتك الليلة أنا
اقترب لا شئ يعكر صفونا حتى السماء انهمرت علينا بغيثها
كأنها أعزوفة خالدة
أبرقت أهتزت الأرض حتى جبالها
جلست بالقرب من نافذة ورأسي للسماء رافعها
لم يعد يعيرني سماع صوت من جئت لأجلها
صرخت في وجهها ان كنت أنا وأنت فالله ثالثنا
ألقيت ما بيدي من زجاجة على مرآتها
وأسبلت عليها بوشاح أسود يغطي جسدها
خرجت مطأطأ الرأس من صومعتها
ذارفة الدمع وجلست في فناء حديقتها
بدأ المطر ينهمر بشدةغير آبهة به
وأنا لربي مستغفرا أناجيه أن يكون غيث السماء طهرنا
اقتربت مني ذات الجوارح وهي تدرك صنيعها
ألست مثلك بشرا ولي أخطاء لا أدركها
دع السماء تذرف الدمع وتطهر قلوبنا
ما نحن الا بشرا من يغفر لنا سوى الله ذنوبنا
هل لي أن أتوج ليلتنا بشرع الله يظلنا
ونجد مكان على الأرض يحمعنا .
==================
بقلمي الأديب رسمي خير
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية