خرجت من نومي الشاعر فيصل ألامين
خرجتُ من نومي
في فمي كلامُ جوال
بينَ الرأسِ والوسادة
ولعاباً كالحبرٍ يخطُّ المناماتِ نزيفاً على صفحتي البيضاءَ
ربّما ليلاً فتحتُ النوافذَ مشرعةً على سريري...
ربّما اساطيرُ وسواسٍ وخناس
ربّما وقعتْ نجمةٌ في داري
او قصيدةٌ غازلتني بتفاحةٍ
لكنني خرجتُ من نومي
سيفاً مغروساً في الفراش
اصابعٌ تلاعبُ رأسي ووجهي الأصفرُ
متسائلاً... كمْ بقي لي من العمرِ
كي أحلمَ من خلفِ تلك الأبوابِ الموصودةِ المنتعشةِ خوفاً من وطنٍ حولوه الى مرأبٍ
ماتَ الحنينُ ذابتْ الشّفقةُ
قابعين وراءَ زرائبٍ
نأكلُ ونشربُ
كي نعيشَ
نتلهى بالبكاءِ الخانقِ
آهٍ ما أتعسني
كمْ حلمتُ بكَ يا وطني....
كمْ أسكنتكَ قلبي فرحاً وحبّاً
فلماذا إخذتني الى جحيمِ الجهاتِ
منذُ أجيالٍ لم أرَ زهرةً تفتحتْ بالأفقِ وعلى أرضكٌ الغنّاءِ
سأسدلُ الستارةُ قبلَ عبورِ أيامي
فما اكتبُهُ صباحاً أخافُه ليلاً
ومن ألتقيه أخافُ من ظنِّه
كلُّ ما أريدهُ صدقاً
أن تنفجرَ الأفكارُ والكلماتُ كلُّها
كالينبوعِ وتسيلُ على رخامِ الضوء
كي تزهوَ كي تنبتَ حريةٌ للأجيالِ
فما بالكَ يا وطني
نسيتني بدرَ القمر
والموسيقى شدو الحان
نسيتُ الفرحَ لم يبقَ على جداري
سوى مساميرُ تعاستي
ومن نوافذي لا أرَ إلاّ شرفاتٍ
يلوحُ من عليها بمناديلهم السوداءَ
يا وطني ...
.اغتصبوك و يحاولون قتلك
فهل يرضيك؟!
قمْ من بينَ الأنقاضِ....
لا تخفْ
فالروحُ تسكنُ الشّرفاءَ....
فيصل ألامين
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية