رواية فارس الشجرة بقلم الشاعر العقيد محمد يوسف
روايتي فارس الشجره Lord of the tree ...... الجزء الثالث والستون ..... وقبل أن تصلا الي الكوخ حيث بقيه الوصيفات توقفت الاميره اليزبث عن السير وحدقت في وصيفتها كارلا قبل أن تسألها لماذا لم تطلبي من مديره شؤون القصر السيده مادلين أن تتناول معنا طعام الغداء اليوم واجابتها كارلا بقولها وهي مبتسمه ما أكبر قلب مولاتي الذي لا ينسي أحد فقالت لها الاميره لا تنافقيني يا كارلا فقد نسيناها بالفعل وقالت لها كارلا اعذريني يا مولاتي فقد شعرت بالحرج من أن أطلب منها ذلك فتشعر هي بدورها بالحرج وتأتي علي غير رغبتها لأنها وبعد أن تنتهي من عملها بالقصر تذهب الي بيتها لتتناول الطعام مع أسرتها فحدقت الأميره في كارلا مجدداً وهي تقول احسنتي يا كارلا معك كل الحق كيف فاتني ذلك فشعرت كارلا بسعاده بالغه لثناء مولاتها عليها قبل أن تقول شكرا لك يا مولاتي وقالت لها الاخيره هذا حقك يا كارلا ولهذا أيضا سوف أسعدك بخبر جديد فظهرت السعاده علي وجه كارلا مجدداً قبل حتي أن تسمع الخبر ثم قالت لها خير يا مولاتي ما هو فصمتت الاخيره لبرهه حتي تذيد من فضولها وقد فعلت فقد وصلت تعابير وجه كارلا إلي الحد الأقصى من الترقب والتشويق الامر الذى جعل الأميره تقطع صمتها وتقول لها من الواضح أنهن لم ينتهين بعد من تجهيز المكان فحدقت فيها كارلا وكأنها تقول لها هيا يا مولاتي ما هو الخبر ولما رأت منها مولاتها ذلك قالت لها هيا وحتى أعاود جمع المزيد من الزهور لاعطي كل واحده منهن زهره جميله مثلك فوصل فضول كارلا إلى منتهاه وبدا ذلك علي وجهها حتي أنها لم تنتبه لثناء مولاتها عليها ولما شعرت بها الاخيره واشفقت عليها قالت لها اذهبي إلى مبني القصر بسرعه لتلحقي بالسيده مادلين قبل أن تغادر واخبريها برغبتي في أن تتناول معنا طعام الغداء غداً هنا في نفس المكان كما فعلنا اليوم فغمرت السعاده وجه كارلا قبل أن تكمل الأميره قولها حتى تخبر أسرتها مقدما ولا يكون الأمر مفاجئا لها فقالت لها كارلا بكل حماس وسعاده حالا أمرك يا مولاتي وذهبت مسرعه باتجاه مبني القصر فابتسمت الأميره وهي ترقبها من خلفها قبل أن تقول ما أسعدني بك يا كارلا ولما اختفت الاخيره في طرقات الحديقه وبين أشجارها عادت الاميره لتتريض حول قنوات المياه العزبه المتفرعه من البحيره الكبيره وأخذت مجدداً في جمع الكثير من الورود والأزهار ذات الألوان الجميله والروائح الذكيه ....... في الوقت الذي إنتهت فيه مجموعة الجنود المكلفه بازاله آثار معركه الغابه من عملها وعادت إلي حيث ما الفارس البيرت في انتظارهم بخيمته ولما أعطاه قائد المجموعه تمام المهمه وتأكد منه البيرت من عدم وجود أي آثار لجثث القتلي أو حتى أي رائحه منهم في المكان حمد الله تعالى واثني عليه وشكره علي أن وفقه لفكره إكرام أجساد قتلي معركة الغابه بدفنهم ثم دعاه بالتوفيق والنصر فيما هوا آت قبل أن يعطى أوامره لجنوده بتحميل الأغراض استعدادا للرحيل ففعلو علي الفور ولما انتهو من كل ذلك بداو جميعهم بالتحرك يتقدمهم قائدهم البيرت بحصانه الأسود سمارت وقد طلب منهم أن يسرعو من سيرهم خلفه حتي يلحقو بباقي القوات المتحركة المتجهه إلي الإقليم الجنوبي قبل حلول الظلام ....... في الوقت الذي وصل فيه قاءد الحرس الملكي القائد ديفيد إلى مشارف الإقليم الأوسط لتنفيذ مهمته العاجله التي كلفته بها اميره المملكة الجميله فبطيء من سيره حتي لحق به كل فرسانه وجنوده وصارو حوله ومن خلفه فاستوقفهم قليلا وقال لهم عندما نصل إلى قصر الحكم سوف أطلب خروج قائد الحاميه هناك القائد كاندل واتقدم إليه ليكلمني وأنتم ظلو خلفى منتبهين فإن رايتموني أمسك بمقبض سيفي تحركو بسرعه واحيطو به لتعزلوه عن جنوده فيكون هوا لي ويكون جنوده لكم على ألا تشتبكو معهم حتي تروني اشتبك معه أو دفاعا عن أنفسكم إن عاجلوكم بالهجوم هل هذا واضح فقالو له بصوت واحد أمرك يا سيدى واوما لهم القاءد ديفيد برأسه إيجابا ثم عاد ليسرع من سيره وهم من خلفه حتي دخلو حدود الإقليم فشعر ديفيد بخبرته الطويله بالعديد من العيون المحترفه التى ترقبه بخلاف عامه الرعيه التي تنتشر في الطرقات ما بين ذاهب وآت دون أن يلتفت هوا يمينا أو يسارا مركزا نظره وفكره صوب قصر الحكم الذى بدا له من على البعد باسواره العاليه وحراساته المكثفه وقد حافظ ديفيد علي رباطه جاشه واستجمع شجاعته حتي أقترب من بوابته الضخمه وقبل أن يصل إليها بمسافه رآها مناسبه لوقوع معركه تناسبه وجنوده استوقهم ثم تقدم بمفرده من بوابة القصر لينادي في حراس البوابه طالبا منهم أن يخرج له القائد كاندل الذي وكأنه قد كان بانتظاره فخرج له علي رأس مجموعه من جنوده تفوق في عددها عدد ما مع ديفيد من فرسان وجنود وقد سار إليه قائد الحاميه كاندل متقدما جنوده حاملا صقره فوق زراعه حتى وقف علي مسافه منه تسمح لهما بالرؤيه والكلام الواضحين ....... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية