آه... يا زمن... الشاعر محمد قمومية الجزائر
آه... يا زمن...
سايرتك وعاهدتك بيقين
سافرت فيك إلى هناك
عاينت فيك أجمل المحطات
سجلت لك أبهى الذكريات
عددت لك أرقى الخصال والعبرات
أمل... يدافع أمل... يلاحق أمل
والألم.... هنا.... يسرح هناك
يتوسد الأنين برفق
يغازل الآهات والنكبات
يفتح جراحا لن تندمل
لا ينفعها بلسم العشق
لا ينسيها أنين الفراق
متاعب ركبت قارب الرحيل
تناجي شاطيء الغفران
تحاكي الأيام بخد على التراب
يستشعر دفيء الحنين
بمرارة كأس الأنين
آه... يا زمن...
داعبتنا بكل ألوان الطيف
سكنتنا بحرارة خفيف الظل
ضيفا استقر هنا لموعد الرحيل
كان العشق هنا
كان الحبيب هناك
يبتسم كإشراق فجر الشوق
شوق اللقاء والبقاء
وسط باحة العهد الخضراء
بأزهار الوعد مزركشة الألوان
كل الكائنات تنوح الفقد
فقد الحبيب للحبيب
تتوسل الرجوع لزرع الأمل
تصلي صلاة الغائب
تناجي الأفق والمآذن
هنا كان الأمل.... هنا حل الألم
هنا يجلس الشاعر... وحيدا
بركن الإنتظار يقرأ جريدة الحظ
يستنشق بعنف ما تبقى
من سيجارة الأسى البالية
ويبقى الأمل... يجاري الألم
الشاعر محمد قمومية الجزائر
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية