عناقاً بالهوى الشاعر د . جمال مصطفى
عناقاً بالهوى
إذْ زارَ طيفكِ بالهوى ليالي الغرامُ
كيفَ دونكِ بالهوى أيحلو الإنسجامُ
و القمرُ دونكِ لا يهوى سهرٍ و لا هيامُ
الشوقُ إنكوى بنارِ الهجرِ و الأيامُ
منْ عمرنا تعدو الأيامَ هرباً و خصامُ
تارةً نفرحُ وتارةً نحزنُ كأنها أحلامُ
الوصلُ من بعدَ الهجرِ معجزةٍ و أنعامُ
إنَّ الهجرَ ظلماً يقتلُ كأنهُ إنتقامُ
إنْ عادَ عاشقٍ للوصالِ بعودتهِ أنسامُ
تزغردُ القلوبَ فرحاً زهواً و إبتسامُ
أما آنَ لنا بالهوى عناقاً وإكرامُ
دعينا نرتقي بغرامنا و نعلو مقامُ
ملَّتْ صدورنا التنهدَ بعداً و أوهامُ
إنَ رحيقَ شفتيكِ انساني كدراً و آلامُ
تعالي حبيبتي ننسى مامضى من كلامُ
ونضمدَ جروحنا بعشقٍ وغرامٍ لا يضامُ
لنفرشَ الدروبَ ورداً وحبقاً و أنغامُ
ليكنْ فرحنا ألفَ ليلةٍ فيها لا ننامُ
الشاعر الدكتور جمال مصطفى
5/12/2023
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية