.... ما مات الشهداء ....
ما مات أنس الشريف
و لا محمد قريقع
و لا غيره من الصحفيين
و لا الشهداء
ولكن ماتت
الضمائر في قلوب من حجر،
و الصدق في أفواه امتهنت الكذب
ماتت النخوة في زمن يباع فيه الشرف بثمن بخس
و الإحساس بقيمة الحق حين أصبحت الدماء أرقاما على شريط الأخبار.
ماتت العين التي كانت تبكي ظلم المقهورين
و اليد التي كانت تمتد لتمسح جراح المظلومين
مات الصوت الذي كان يصرخ في وجه الطغاة
و الأمل في قلوب فصلت الصمت و الخذلان
مات الوطن في نفوس لم تعد تعرف معنى الانتماء
والغيرة على العرض حين أصبح مباحا في أسواق الرذيلة
ماتت الرحمة حين جفت من العروق دماء الإنسانية
والكلمات التي كانت تحيي العزائم
مات الحلم في عيون الأطفال قبل أن يولد
والقيم حين انحنى أصحابها للباطل طمعا أو خوفا.
ما مات الشهداء،
هم أحياء عند ربهم يرزقون
نحن من نمت ببطء
و نقتل ألف مرة بسيف الصمت و الخذلان
✍️ الزهرة العناق ⚡
13/08/2025
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية