الخميس، 7 أغسطس 2025


 .... ماذا لو كنت فلسطينيا؟



لو كنت فلسطينيا،

لرسمت وطني على خدي

و ليس على خارطة تغتال بالمعاهدات 

و خبأت مفاتيح بيتي في قلبي،

و لن أرمي بهم في رقاع الورق المبعثرة.


لو كنت فلسطينيا،

لغفوت على نداء المآذن

و صحوت على زغرودة أم

ما زالت تزرع فجرا في كفن الليل

و كتبت إسمي على جذع زيتونة

لا تذبل إن أحرقت

بل تثمر دمعا ينعش الذاكرة.


لو كنت فلسطينيا،

لانحنيت لجراح جدي

احتراما و تقديرا لصبره 

ورفعت كوفيتي بوجه العالم،

عهدا لوطني:

و صرخت بأعلى صوتي

الكرامة لا تورث، بل تنتزع من فم الرصاص إن صمت الساسة.


لو كنت فلسطينيا،

لَجعلت من طفولتي راية

ومن دمي مدادا

و حكيت للعالم عن خيمة تضم اللاجئين و تقاوم الريح

و عن طفلة تمشط شعرها بطلق ناري و تضحك.


لو كنت فلسطينيا،

لَما اخترت النسيان، ولا حياد العاجزين،

بل كتبت على جبين الوجود:

"هنا مر فلسطيني، لكن حكاية وطني لم تنتهي بعد …"



✍️ الزهرة العناق ⚡ 

07/08/2025

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية