.... ماذا لو كنت فلسطينيا؟
لو كنت فلسطينيا،
لرسمت وطني على خدي
و ليس على خارطة تغتال بالمعاهدات
و خبأت مفاتيح بيتي في قلبي،
و لن أرمي بهم في رقاع الورق المبعثرة.
لو كنت فلسطينيا،
لغفوت على نداء المآذن
و صحوت على زغرودة أم
ما زالت تزرع فجرا في كفن الليل
و كتبت إسمي على جذع زيتونة
لا تذبل إن أحرقت
بل تثمر دمعا ينعش الذاكرة.
لو كنت فلسطينيا،
لانحنيت لجراح جدي
احتراما و تقديرا لصبره
ورفعت كوفيتي بوجه العالم،
عهدا لوطني:
و صرخت بأعلى صوتي
الكرامة لا تورث، بل تنتزع من فم الرصاص إن صمت الساسة.
لو كنت فلسطينيا،
لَجعلت من طفولتي راية
ومن دمي مدادا
و حكيت للعالم عن خيمة تضم اللاجئين و تقاوم الريح
و عن طفلة تمشط شعرها بطلق ناري و تضحك.
لو كنت فلسطينيا،
لَما اخترت النسيان، ولا حياد العاجزين،
بل كتبت على جبين الوجود:
"هنا مر فلسطيني، لكن حكاية وطني لم تنتهي بعد …"
✍️ الزهرة العناق ⚡
07/08/2025
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية