السبت، 28 يونيو 2025


 مَا أضْعف الإنْسان


أرَاكَ قَلِيلَ الحِسِّ مُنْتَصِبَ الرّأْسِ

كَأنْ بَكَ البَدْرُ البَعِيدُ عَنَ اللّمْسِ

تَقُودُكَ أمْوَاجُ الهَوَى وَحِبَالُهُ

إلَى عَالَمِ الأوْهَامِ وَالأثَرِ النّحْسِ

هُنَا عَمَلٌ عِنْدَ الإلَهِ حِسَابُهُ

وَمَنْ ذَا سَدْرِينَا أنُصْبِحُ أمْ نُمْسِي

فَمَا أضْعَفَ الإنْسَانَ فِي قَلْبِ الدّنَا

وَمَا أضْعَفَ الإنْسَانَ فِي وَجَعِ النّفْسِ

يَرُوقُ إذَا حَلّ الرّبِيعُ بِنَسْمَةٍ

وَيَشْكُو إلَى جَمْعِ الوَرَى لَفْحَةَ الشّمْسِ

يُقَابِلُ أرْيَاحَ الخَرِيفِ بِحيطَةٍ

وَيخْشَى صَقِيعَ الزّمْهَرِيرِ مِنَ القَرْسِ

أتَيْتُكَ بِالقَلْبِ السّلِيمِ مُذَكّرًا

فَخُذْ بِيَدِي وَامْسَحْ يَدَاكَ مِنَ الأمْسِ

وَلَا تَأْمَنِ الدّنْيَا فَإنّكَ رَاحِلٌ

وَعُقْبَى الوَرَى بَعْدَ الحَيَاةِ إلَى الرّمْسِ


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر


 (((هي الوقار تحشما)))


وتسعد القلب نظرنا

هي الوقار وان تحشما


ماذا عليك لسؤالنا

انت الجمال يغار مِنا


ومنى القلب اذا تمنى

دنياي انت وفرحتا


انت الهوى لأنفسنا

وريح عطر يفوح لنا


بك الاشواق تساجلا

وهلا رحمتي متيما


ذكرها لم يغيبا

فطاف نجواي نغما


فانت الفجر يصبحا

ودجى الاحلام يطربا


منك المحاسن تغنما

انست فيك الهوى


قديسة همت القبلا

وداوت جراح وافاقتا


انست فيك البسمتا

ونظرة القلب تتمردا


في عينيك مسرتا

واسرار معنى الوفا


وسمعت سحرا يسمعا

ذوب الفؤاد لحنا


نلت السعادة فهجرا

ونلت من هواها الألما


ورشقت سما الشفا

ورشفتني بدواء يشفيا


كأس الثغور يثملا

وكأس ثغرها مداويا

بقلمي

د... سعدالله الكبيسي

وسفير السلام الدولي 

28 حزيران 2025


 الكاتب و الكلام...........................٢٠٢٥/٦/٢٨

28/6/2025.............

______________________. Yousif Naeem.


ليس ما يدخل فم الانسان ينجسه

بل كل كلمة نابيه تخرج و قد تدمره.....


تعثرت اناملهم في سيرها فكتبت

احلى حكايات العاشقينا


سبرت اعماق قلوب همهم و رنت

عيونهم لقرطاس الكاتبينا


اوت مشاعرهم في عمق مكامنها

مكتومة الصوت و الانينا


لعبت الاقلام بعقولهم فاندثرت

فأمسوا لقلوبهم ساجدينا


سحقت القساوة صلابة سلوكهم

ادعوا بانهم من المصلحينا


الويل الويل لمن يقع في حبائلهم

سيغدوا ضحية للمنافقينا


تبنى العلاقات الجيملة بحسن نية

لتزدهر بين جميع الطيبينا


ليس انقى و اجمل من كلمة طيبة

فهي صدقة من الساجدينا


ليس ما يأكله الانسان قد ينجسه

بل سوء كلام الذي يزدرينا


يا كاتبنا صن لسانك و اعتني به

فهو سر فرحتنا و تهانينا


يوسف نعيم.....................٢٠٢٥/٦/٢٨

28/6/2025...........Yousif Naeem


 ملحمة "كُتِبَ عَلينَا القِتَال"


***

رأينا العَرُوس بِزين الجَمَال

فمَا عُدنَا نُفرّق وعِشنا الخيال

لبسنَا البَدلة مثل النُجُوم 

وصرنا نرُومُ عيش الحلال 

***

خُطِبنا ونحنُ صغارُ العُقول

فقلنا: "هنيئًا لنا بالوصال

تمّ الزواجُ، فصَارت حيَاتي

كمِسلسلٍ فيه كلُّ إمْلال


***

وكُل الهَدايا التي قدمتُهَا

تَحَولت فاتُورَة إتصَال

فلا قَهوَة دون أمرٍ مُباشر

وودلا منَومٌ إلا بإذن الجِدال

***

والسؤال: أنَسِيتَ الحليبَ مجدّدًا

كأنّي وزيرُ تموينِ الرِجَال

رُزِقنَا بمَولودِنَا الأول

فقُلنا: جِهَادٌ جدِيد ونضَال

***

سَهِرنا الليَالٍي نُغنّي لِطفلٍ

لا يَنَامُ إذا صاحَ أو سَمِع جدَال

حفاظاتُهُ مثلُ قَصصِ الخَيال

تُغيَّرُ كلَّ ثلاثِ خُطى بالوصال

***

كبرنا، وكبُرَتْ مِحنةُ الدرسِ

واختفتْ ضحكَاتُ الليالي الطِّوال

يذاكرُ نصفًا، ويبكي البقيّة

وإن رَسَبَ، فالذنْبُ ذنبُ الرِّجال

***

فأين السكينة؟ أينَ الوعودُ

أمِ الزواجُ فخٌّ بلا احتمال

وفي كلِّ شِجارٍ، تقولُ المدام

"سأرجعُ لأمّي، وعَودِي مُحَال

***

فأُرسلُ باقَةَ وردٍ كئيبٍ

وأكتُبُ: "أنا آسفٌ يا بنت الحلال

وفي آخرِ فَصلِ بعدَ الغِنَاء

جلستُ أُفكّرُ: في هذا النّضال

***


فلا أنا أعزبُ حرٌّ طليقٌ

ولا مُستقرٌّ كسُكّانِ الجبال

حياةٌ بها كلُّ أنواعِ فنٍّ

ولكنْ بلا فَنِّ حَيَاةُارتجال

***

إذا قلتُ: حُبًّا سمعتُ الجواب:

دفعنا فواتير هذا الخَيال

فأدركتُ أنّ الزواجَ كطِبخٍ

يَطيبُ إذا ضاعَ مِلحُ السؤال

***

وأنّي كغيري، رضيتُ القَضاءَ

بخاتمةٍ: "ملحَمةُ كُتِبَ عَلينَا القِتَال"

***

بقلمي

عزالدين الهمامي 

بوكريم/تونس 

2025/06/28


 .... العظمة ....

ليست الشهادات وحدها من ترفع الإنسان و تبرز عظمته، بل ما يزرعه في دروب الناس من أثر و ما يتركه في القلوب من نور و علم.


كم من بسيط لا يملك من الدنيا إلا خبز يومه، لكنه يمر كالمطر، يسقي الأرواح عطراً، و يهطل على الروح الضمآنة بالحكمة و السكينة.


وكم من متوج بالدرجات،

دفن إنسانيته تحت أنقاض الألقاب و أغلق قلبه خلف أبواب المعرفة الجافة.


فلا تنظروا لما في الجيوب من قشور، بل لما في القلوب من جوهر،

و لا تسألوا كم قرأ، بل كم أنقذ، كم ألهم، كم جرحا ضمد بكلمة،

أو أعاد لأحدهم الحياة بنظرة عطف في عينيه.


إن العظمة لا تقاس بالدرجات،

بل بما تزرعه حين تمر،

وبما تخلفه حين تغيب.


فامض في الأرض خفيفا على القلوب، لكن أثقلها بالمواقف العظيمة.

ولا تتباهى بعلمك، إن لم يضئ لغيرك طريقا.


✍️الزهرة العناق ⚡

28/06/2025


 (ودعتك غصب عني) 

 ( المصير المبتسم ..)  

كتنت دائماا امشي  

في شوارع الازهار

واجلس في مفاعد الاحجار 

وكان

عشقي مختوم

 ليس كل مزارع..... يزرع الورد ....

ولا كل من احب .... يعرف الحب ...

ولا كل من اعجب به.... يدخل القلب ...

ولا كل الخيول..... اصيلة ...

ولا كل من ركب الخيل.... فارس ..

فلو كنت.....وهاجرت اليك......

وهاجرت الى عينيك..... وابحرت في 

بحر عينيك....بين الحدقة والهدب ...

ودخلت.... في اعماق قلبي ...

وطفت مع الروح.... كم من الجراح ...

في قلبي.....

وكم حبيب فيه....

جروح في جروح..... وحبيب مع الروح ...

اسكنته قلبي ..... من اضلعي بنيت له...

صرح ...

ولتعلمي لا يدركك ، ضيم .... وانت حبيبي ....

فمن المكارم ، والمروءات .... اخلاصي لحبيبي ...

متجانسين كالبحرين....... في بحر حب واحد ...

ما للرجولة شيمة اذا .... تخلا وخان الحبيب...

هذي مشاعر حب .... خالص صادق النية ..

تزهو حياتي بك..... ايها الحبيب....

وفي فؤادي حب لن يخمد ....

سلم من سماك ،،،،، ... باسمك ..

ووجدتك في الحب..... احلى حبيب ..

احببت فيك كل ..... حرف يكتب ...

وكل نبض صافي...... بصفاءك ...

وبحسنك المرسوم...... في كلماتك ...

يا من بذوقك .... حسن اخلاقك يثير ...

الشجون ...

لكلماتك .. ... ينثال منها شهد ودرر ..

اكتبي شوقا.... وزيدينيي اشتعالا ..

انت في دمي.....انت وحي الحب...

انت املي...انت المصير المبتسم .

بقلم الجريح 

الشاعرة نورا

 اميرة في قصري

الأربعاء، 11 يونيو 2025


 .... ثقافة الإلغاء ....



في زمن استبدل فيه ميزان الحكمة بصرامة التصفية و الحسابات الشخصية،

نشأت نغمة فكرية تدعى

" أوصياء الطهر المطلق "

يتربصون بالعثرات كما يتربص الصياد بالسمك،

ليس لإصلاح ما تكسر، بل لرجم بما يشبه العدالة

و الدفع بمن لا يستحق.


ثقافة الإلغاء ليست دفاعا عن القيم و المبادئ،

بل هي في كثير من وجوهها ندبة أو عاهة مستديمة تزين بثوب الفضيلة،

حيث يتحول الخطأ إلى إعدام رمزي،

و يمحى التاريخ لأن لحظة واحدة لم تعجب القطيع.


في هذا المناخ الملوث بغبار التعالي،

تشنق الآراء على أعمدة التغريد،

و تجلد النوايا بالسطر المتقطع،

ولا يمنح أحد حق التعافي من زلاته.


أصبح الغضب في يومنا الحاضر سلطة

و التسامح جبنا

والتراجع خيانة لفكر لا يقبل أن يعاد النظر فيه.

إنهم يلغون الأشخاص لا الأقوال،

كأنهم يفرغون الإنسان من إنسانيته ليملؤوه بمقاييسهم الصارمة.


لكنهم ينسون

أن الأرواح التي تلغى، لا تموت،

بل تعود من حيث لم يتوقعوا،

أكثر حكمة،

وأشد صمتا و صرامة مما كانت عليه 

و أصدق من كل الصخب.



✍️ الزهرة العناق ⚡

11/06/2025


 .... صدى الأقنعة ....



في مدن تتكئ على ملامح مزيفة،

تفشت ظاهرة "التواطؤ الجمالي للروح المزيفة"

وجوه تصاغ من التحين،

و ألسنة تصقل بالمجاملات المسمومة

وأرواح تختبئ خلف أقنعة الود المعلب.


النفاق الاجتماعي ليس صخبا يعلن نفسه أمام الملأ،

بل هو رقصة هادئة تحت ضوء خافت،

تصفق لها الحشود من فرط التظاهر بالأخلاق النبيلة،

و تخنق الحقيقة بابتسامات مدروسة لا تستنشق فيها حرارة الصدق.


هناك من يتقن فن التقمص العاطفي،

و يبيع الوفاء كأنه بضاعة موسمية،

و يشتري به القبول في أعين الظلام

كأن القلوب باتت صالات عرض للأزياء تحت عنوان الأخلاق المستأجرة.


و حين يغيب الضوء،

تنكشف الأصوات التي كانت تردد الصدى فقط،

ليس حبا بل احترافا للصوت الذي يرضي الأكثرية.


في زمن الأقنعة،

الصادقون يشبهون العراة

يخجل منهم المزورون،

و يخشاهم المتملقون و المتجملون بالكلمات.



✍️ الزهرة العناق ⚡

11/06/2025