الجمعة، 15 أغسطس 2025


 .... التغطية مستمرة ….



أنس الشريف لم يغادرنا فقط بجسده، بل ترك لنا شعلة ووصية تتردد كصوت الريح في أركان فلسطين، تتسلل إلى كل قلب حر، صغيرًا كان أم كبيرًا، لتزرع فيه عزيمة لا تموت. ابنته الصغيرة شام، بعينيها البريئتين، تحمل الأمل ذاته، و في كل دمعة ترى وعدًا، وفي كل صمت صدى لمقاومة لم تنطفئ.


نم يا أنس، فهناك الملايين من الأرواح التي لن تنسى شهامتك، الملايين من القلوب التي ستسير على خطاك، ستحمل مشعل الحق و الكرامة، و ستزرع الأمل حيث اعتقد الظالمون أن الظلام سيدوم. ذكراك نبراس، وصوتك صدى خالد، يذكرنا أن الحرية ليست حلمًا بعيدًا، بل وعد حي ينبض فينا، ولن يخبو مهما حاولت الرياح أن تهزنا.


كل خطوة لك كانت رسالة، وكل كلمة نطقها قلبك كانت جنودًا لا تقهر. و اليوم، نحن من نحمل تلك الرسائل، و سنحميها كما تحمي الشمس شعاعها، و الأرض بذورها. لن نسمح للزمن أن يطوي ذكراك، ولن نسمح لأي قلب أن ينسى أن الحرية ليست خيارا، بل حق متجذر فينا و مهمة لا تنتهي.


نم مطمئنًا يا أنس، فالأمل حي، والوصية باقية في قلب كل من هو إنسان، عربيا كان أو عجميا، غرست في كل قلب يرفض الانكسار و في كل عين تعرف أن الكرامة أغلى من الحياة نفسها.



// الزهرة العناق// 

15/08/2025

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية