الأربعاء، 26 يونيو 2024


 ⚡ ........ قالوا ....؟!


قالوا العين تعشق قبل القلب

وأنا رأيتك يا جميلتي

فقلت عشق القلوب جميل 

و نعمة من رب العباد 


همسة الحنين تسري في كياني

كطيف الليل في سكون الفجر 

يا زهرة البستان، يا كل الأماني 

رأيتك و أحببتك، كان هذا قدر 

و سيبقى للأبد


عيناي لم تكن تدري أنك 

النور الساطع في عتمة الليل 

و البدر الجميل في سمائي 

و كوني الوحيد 


يا روحي ويا نبض قلبي

يا من بهجته تجدد الفرح 

حبك يسري في عروقي

كعطر الياسمين في الصباح الفريد


أنت حلمي السرمدي

رأيتك فاحتليت قلبي بلا استئذان

يا من فيك الجمال 

و كل الحب والتقدير و الوفاء بالعهد


لا تعجب يا قلبي و أمل حياتي

أن العين قد عشقت قبل أن تراك

فأنت في القلب قصة رائعة

وحبك بقلبي ، مستحيل أن يستبعد


✍️ الزهرة العناق ⚡

23/6/2024


 💕 همسة 💕 لقلبك 💕


عندما تستيقظ، اجعل أول أفكارك ذكر الله، فتفتح لك أبواب الرحمة 🕊️

اغتنم كل صباح كأنه هدية، وابدأ يومك بنية خالصة لله تعالى و املأ قلبك بالأمل لتحقيق الخير و تحقيق أحلامك 🕊️

الصباح هو رسالة من الله ، بأن الحياة تمنحنا فرصة جديدة لنكون أفضل 🕊️

اجعل قلبك مرآة نقية تعكس حبك للعالم وللناس و ابتسم تبتسم لك الحياة 🕊️


✍️الزهرة العناق ⚡

27/6/2024


 ضاع العمر

بعد الفراق

أندم كل الندم

وحسرات العمر

طبعت على

وجهى تجاعيد

وظهرت علامات الشيخوخة

بعد فراق الحبيب

أين أنت ياعاشقى

أين أيام الشباب

طرقتنى فى

منتصف الطريق

أغوص فى

بحور الطرقات

وحدى وأنت بعيد

فإرجع الى

القلب العاشق

إرجع وأطفئ

نار الفراق

وأنا ليس لى

صاحب ولاحبيب

بقلمى عبدالمنعم عدلى


 الآن...؟


 في فضاء. روحك الآن

                      وعلى أوتار ألحان


لا تقل لى أنّهُ مر

           أو محالٌ أو كان


إن نثرتك فى فؤادى

           أو رسمتك ظمأن


كَالرمال للبحار 

           فى غياهب العنان 


فى حدائق المغارب

          والضحى علّا المكان


 إنّنى باقى وإنّك

         للودادِ أنت فنّان


فتشادى كلّ وادى

           بفؤادك والأمان 


لا عتاب اليوم لا

           غمّ أو أى أحزان


نبتغى فرحه وطرحه

           تجتبيك ولهان


فى سماءٍ بالسرو هى 

             توسمك مجداً الآن


وكذا وصْلى لخلّى

          هو سبيلى بالقرأن


هو شفاءٌ للقلوب

          فبدونه قد نعانى

 


 لتبلغ الحنان

    هل أمسح دمع عيناك


 و أخفي آهات الخلجات

        هل ارتل لك القرآن


 فهو شفاء لبني الإنسان

       يا أحسن الناس في نظري


  أحسن الظن في القدري

           وهب لنفسك نور منيرا


يسطع في كل مكان

        لولا الله سيدي


غياب شمسك و النور. ما كان


 سماوردةالشام


 مداري... أنت


يا حبيب الروح...

وهذا البوح الجميل 

وإن سكتت فالعيون... دامعات

فالشوق... يفضح 

كل ما نخفيه... ونخاف منه

بعض الأسرار ... مهما تكن

وإن كتمت.... فالقلب

يرسلها مرسالاً...

وعند اللقاء... تكون اللحظات أجمل

حديث... الروح فيه 

كل التوافق ... والرضا

و دفء النبض الفواح 

الود... للود... 

يصنع الحب المستحيل 

والاهتمام إن دام

بين الحبيبين... له... دليل 

يا من كان حبه عذباً... 

للروح... للفؤاد....عيد

 بسبب الاهمال... والجفاء

فقد آذيتني... آلمتني 

بذاك الصنيع....

الذي لم أكن اتوقعه أبداً...

رحيل... دون سابق إنذار...

دون وداع.


بقلمي فوزية الخطاب

السبت، 22 يونيو 2024


 💕 .... القلوب .... 💕


قلوبنا لم تخلق للذبول و تحمل طاقة أكبر من حجمها ، بل خلقت لتزهر و تعيش ما كتب لها من أيام في سعادة .


قلوبنا موطن الحب والأمل، ينبوع الإلهام الذي لا ينضب. مهما اشتدت علينا المحن و تكاثفت الغيوم.


قلوبنا كالزهور تتفتح مع أول شعاع الشمس، تستمد قوتها من إيمانها بأن الغد سيكون أجمل.


في أعماق قلوبنا، تنبض أحلام لا تعرف الهزيمة، و تترعرع آمال ترفض الانكسار.

كل جرح يترك أثراً، لكنه لا يمنعنا من النهوض مجدداً. نحن كالنباتات التي تتشبث بجذورها في الأرض، مهما عصفت بها الرياح، تظل ثابتة، متجددة، مفعمة بالحياة.


لنحافظ على قلوبنا، و نسقيها بفيض من التفاؤل والمحبة. و نجعلها مرفأً للسلام والطمأنينة.


قلوبنا لم تخلق للذبول، بل لتكون منارة تشع في ظلمة الحياة.


✍️الزهرة العناق ⚡

22/6/2024


 بقلم/ معمر السفياني


(إلى أحدهم)


إنك تشبه ليالي,,

الصيف حين تمر..

فأنت الرعد في نبضي.

والمطر ,,

في زخات مشاعري.

إني اكتب,,

عنك والحرف ,,

يمطر في

الحب ..

  بين يدي إني

أغرق في جوفي.

 كيف أنقذ الوقت.!!!

أخبرني,,,؟

وتلك المحبرة لا تجف

في ازدحام الشوق أليك.


 داء تفشى داءٌ تفشى بالعروبةِ كلها

كالجهل بينَ خلائقِ الأنحاءِ

ماتَ الحياءِ ببعضِ نبتٍ مسلمِ

فالحصدُ جاءَ بكلِّ عينِ بلاءِ

آياتُ ربكَ للعصاةِ كثيرةٌ

كالفقرِ والأمراضِ والأوباءِ

والنفسُ منْ كيدِ الغلاءِ سئيمةٌ

مابينَ نيرانِ ونقصٍ غذاءِ

سبعٌ عجافٌ كمْ تسنّّ سيوفها

والحالُ بينَ مرارةٍ وجفاءِ

بَخِلَ الشبابُ على الإلهِ بطاعةٍ

والميلُ نحوَ مفاسدٍ وبغاءِ

كَسْبُ العبادِ لكلِّ ذنبٍ نقمةٌ

فالناسُ تحيا فوقَ جمرِ عناءِ

فالقلبً خال منْ.أثارِ عقيدةٍ

وصلاحً نفسٍ ثمَّ إيِّ نقاءِ

أحوالُ خلقٍ كالمناخِ تقلبٌ

مابينَ طيبٍ ثمَّ موجِ شقاءِ

سخطٌٌ وكيدٌ منْ قبيلِ صعوبةِ

فالعيشُ جوعٌ عندَ كلِّ مساءِ

ذاكَ العقابُ على العصاةِ مرارةٌ

من بعد هجر للهدى ودعاء

فالذنبُ مابينَ الكتابِ مسجلٌ

 واللهُ يرصدُ كلَّ فعلِ دهاءِ

أهلُ العقيدةِ في ثباتٍ دائمٍ

مابينَ ضوءٍ أو ردى الظلماءِ

دنيا المعاشِ بغيرِ صبرِ خنقةٌ

ولهيبُ نارٍ دونَ إي دواءِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي


 عذرا حبيبتي

لم تعد الكلمات تترجل

كل القوافي

واقفة على رصيف القصيدة

تمزقها الفواصل الصامتة

تسرقني بسمة الصباح

تحملني على سرير الحلم

أسقط و أعود

 أنفض غبار الليل

أعرف ان البسمة مؤقتة

و أنا و انت

جزء من القصيدة المفقودة

فصل من صفيح الحكايات 

و المواعيد الضائعة

على حائط الصمت القاتل

تحت مظلة الغوى

و سرير الحض المائل

يبقى السؤال....

لماذا أحببتك؟؟؟؟؟

كيف تسللت للحنايا؟؟؟

في لحظة فقدت تواضعي

وجدت نفسي أعاني و أكابد

غابت كل طقوس الشعر

لما غزاني طيفك

أراك في كل المرايا 

اسمك يقفز بين أصابعي

ظلك ممتد في الزوايا

ربما أخطأت

حين قررت السباحة

في بحر الحب دون مجداف

حين استيقظت

وجدت نفسي عاريا

في فضاء مليء بالرموز

لا اعرف من أين اتيت

و لا أين أسير

وجدت نفسي أذوب

 بين البداية و النهاية

ضاعت.مني طريق العودة

فقلت لنفسي نامي بأمان

عودي لوسادة الحلم

فما كان القصيد سوى خيط

من بقايا دخان 

ادريس العمراني


 بقلم احمدفاروق الوليلي 

تحليل لوحه للفنان بابللو بيكاسو 

عجوز متسول مع صبي 

هذه الفتره من عام ١٩٠١ حتي عام ١٩٠٥ م 

تسمي بالمرحلة الزرقاء في حياه الفنان بابللو بيكاسو حيث أن جميع لوحاته في هذه المرحله تميزت باللون الأزرق فقط 

وذلك نتج لان بابللو بيكاسو حزن حزنا شديدا علي انتحار ووفاة صديقه وكان بيكاسو يعيش في برشلونه في هذه الفتره مع الفقراء والمساكين . 

وبالتحديد هذه الصوره تم رسمها في عام ١٩٠٣ م

ونجد المساعدة البصرية هنا في اللوحه هي الخط وانها احاديه اللون حيث رسمت باللون الأزرق فقط 

ينظر الرجل العجوز بمظهر حزين وينظر للإمام ويبدو بشكل مهيبا كأنه تمثال . 

ويتبين لنا أيضا من خلال اللوحه انه ينحني رجل عجوز مسن ذو وجه مجعد ولحيه علي صبي صغير رقيق 

واحتار البعض في وصف الصوره هل هي : 

صوره لجد وحفيد ! أو 

رجل كفيف ومعه دليل ! أو 

رجل عجوز متسول وصبي 

لذا ترك لنا بيكاسو لغز تحليل هذه الصوره حسب رؤية واحساس المشاهد لها .

من بين جميع الأعمال لبيكاسو نجد أن هذه اللوحه هي الأكثر 

الزرقاء ولذا نجد أقصي تشبع الطيف اللوني .


 ** (مقهى الشّام)..


   قصة:مصطفى الحاج حسين. 


  عند مدخل مقهى الشّام، الكائن في ساحة (الجابري)، قرب الفندق (السّياحي)، التقيت صديقي (لقمان) صدفة، فدخلنا المقهى، وطلبنا قهوة (الإكسبريس)، وجلسنا بعد أن طلبنا من النّادل، إحضار الشّطرنج، وبدأنا اللعب، بقصد التّسلية.


كان عليَّ أن أمضي ساعة، ريثما يجهّز لي، بائع القطع الكهربائيٍة، فاتورتي.


على الطّاولة المجاورة لنا، كان صديقنا الممثّل المسرحي (طراد خليل)، مع صديق له، لا أعرفه، يجلسان، ويلعبان (الشّطرنج) مثلنا.. فتبادلنا التّحية، بالإشارة والإبتسامة.


أصوات السّيارات العابرة بالمقهى، كانت تطغى على أصوات الرّواد الغارقين ، في الأغلب في اللعب بالشّطرنج.


من تحت الطّاولة، ضغط (لقمان) بقدمه على قدمي، نظرت إليه، أشار بعينيّه إلى طاولة (طراد).. نظرت وإذ بعناصر أمن يقفون عند طاولته، عرفتهم على الفور، من مسدّساتهم البارزة، على خصورهم، حتّى وإن كانوا في لباسهم المدنيّ، وكانوا طلبوا من (طراد) وجليسه، هويّاتهم الشّخصيّة، فأخذنا أنا و (لقمان) نراقب خلسة، ونحن نتظاهر،

باستمرارنا، بلعبة الشّطرنج. 


تفحّصوا الهويّات جيّداً، ثمّ طلبوا منهما مرافقتهم، وحين نهضا.. تطلّع إلينا، من كان يحتفظ بيده، بهويتي (طراد) ورفيقه.. ثمّ خطا نحونا، وألقَى التّحية، وقال:


- نحن.. فرع الأمن العسكري. 


قلنا، وقلبانا يرتجفان:


- أهلاً وسهلاً.


سألنا، وهو يتفرّس بوجهينا:


- هل تعرفان هذين الشّابين؟.


نحن لا نستطيع أن نقول لا.. ماذا لو كانوا يراقبوننا من قبل، وقد شاهدونا نتبادل التّحيّة والإبتسام.. لذلك قلنا بصوت واحد، أنا و(لقمان):


- نعم. 


وبكلّ تحضر ، قال:


- هل يمكن لكما، أن ترافقانا إلى الفرع، لنأخذ منكما، بعض المعلومات عنهما؟. 


وهل نستطيع أن نعتذر، ونقول لا؟!.. من يجرؤ أن يرفض؟!.. أو يدّعي أنّه مشغول، ولا وقت لديه؟!.. قلنا له: 


- نعم.. 


رغماً عنّا.. خوفاً.. رعباً.. إذعاناً.. كرهاً.. وافقنا أنا و (لقمان)، وقلنا نعم. 


دفعنا للنادل، الذي حاسب من قبلنا (طراد).. وخرجنا، نهبط درج المقهى.. وكانت سيارتهم العسكرية هناك عند شارة المرور.


حملوا فيها (طراد) ورفيقه، أما أنا و (لقمان) ، فقد اقلونا سيّارة أجرة صفراء. 


جلس، واحد منهم، من الأمام، إلى جانب السّائق، وجلس من الخلف، واحد آخر، معنا أنا و (لقمان)..كنت في رعب شديد، فأنا أحمل حقيبة يد، فيها ثمن البضاعة الكهربائيّة، وخرجيّتي القليلة، وهويّتي، وعلبة تبغ إحتياط، وقصائد لي منسوخة على الآلة الكاتبة.. والأهم، والأدهى، والأفظع، هي تلك الجريدة، التي نشرت قصيدتي، التي ألقيتها في المهرجان السّبعين، لذكرى الثّورة (البلشفيّة) في (الإتّحاد السّوفيتي).. وكانت مهداة لرّوح الشّهيد (فرج الله الحلو) الذي تم قتله، وتذويب جسده بالأسيد، زمن الوحدة.. نشرها لي صديقي (حسيب برّو) في جريدة ممنوعة، تابعة لجامعة (حلب).


ماذا لو قرؤوا قصيدتي؟!.. ماذا لو اكتشفوا الجريدة؟!.. مصيبة.. كارثة.. تذكّرت صديقي (مصباح) المعتقل، منذ أكثر من ستّة سنوات، بتهمة الإنتساب (لرابطة العمل الشّوعيّ) ، وتذكّرت جارنا (أبو محمد) المعتقل أيضاً، ومنذ بداية أحداث (الإخوان المسلمين)، بتهمة أنّه (بعثيّ يمينيّ)

.. وتذكّرت، وتذكّرت.. وأنا أرتجف بروحي و أنفاسي.. و (لقمان) الصّامت جنبي، ناولني سيجارة، وكان وجهه شديد الشّحوب.. لا أعرف كيف، وبماذا يفكّر الآن؟!.


التفتَ إلينا، من كان يجلس أمامنا، جانب السّائق، وقال:


- إذا سمحتم، أعطوني هويّاتكم. 


فتحتُ حقيبتي.. وناولته هويّتي، وكذلك فعل (لقمان).. وأخيراً سألت نفسي:


- لماذا هذا الخوف يا جبان؟!.. إنّه مجرّد سؤال لا أكثر.. وأنا أعرف (طراد) معرفة سطحيّة، وصديقه لا يهمّني، لأنّي أراه لأوّل مرّة.. ثمْ أنّ (طراد)، موظف لدى (نقابة الفنّانين)، ولا أظنّ أنّ عليه شيئاً مخيفاً.. لذلك يجب أن أطمئنّ وألّا أخاف.. مجرّد دقائق وينتهي الأمر. 


حين وصلت السّيارة إلى بوابة الفرع، وبدأنا بالنّزول، قال لنا من احتفظ بهويّاتنا عنده، بلهجة بدت جافّة وآمرة:


- إدفعا للسائق حسابه. 


تبادلنا.. أنا و (لقمان) نظرات التّعجب، والدّهشة، والاستغراب.. دفع (لقمان) للسائق، ودخلنا باب الجحيم. 


كم حاولت أن أرميّ الجريدة، في قلب السّيارة، لكنّي عجزت، بسبب من كان يجلس إلى جانبي، ويراقبني.. لو كنت أخذت مكان (لقمان) جانب النّافذة، كان ربّما استطعت، التّخلصَ والتّصرف.


في كلّ خطوة، نخطوها إلى الأمام، وندخل، كان قلبي يزداد انقباضاً، وتتضاعف دقاته في التّسارع والخفقان.


في بهو مسقوف بالرّهبة، والهيبة والصّمت المريع، وجدنا (طراد) ورفيقه، يقفان أمام أبواب، مكاتب عديدة مغلقة، وقفنا قربهم، ونحن نتبادل النّظرات.


وخرج علينا.. من طلب منّا مرافقتهم، حين كنّا في المقهى، وزعق:


- استديروا إلى الحائط، يا حيوانات. 


رباه!!!.. كيف انقلب علينا، هذا الكائن، الذي كان يتحدّث معنا، بلطف قبل قليل؟!. 


استدرنا إلى الحائط بطلائه الرمادي.


صرخ بانفعال شديد:


- ارفعوا أياديكم عالياً.. يا (كلاب). 


أردّت أن أستدير نحوه، وأذكّره، بأنّنا أنا و(لقمان)، لا علاقة لنا، ولقد أتينا معهم، إلى هنا، لمجرّد أن نكون شهوداً لا أكثر.. ولكنّ يدا خفيفة، باغتّتني من الخلف،وخطفت الحقيبة من يدي، المرتفعة، والمستندة على الجدار.


- لا تلتفت.. ولا تحرّك رأسك، وإلّا دعسته لك.. يا قرد. 


غابت الحركة والأصوات، دقائق ولم نسمع صوت الخطوات التي كانت تدور حولنا، تشجّعت وأنا أحاول أن أستدير برأسي قليلاً إلى (لقمان) وإلى (طراد) وصديقه.. وإذ بزعيق ينفجر من خلفي، بحدّة ووحشيّة:


ألم أقل لك لا تحرّك رأسك يا (جحش)؟!.


وانهال سوطه على ظهري.. لم أكن أتوقّعه، أو أنتظره، أو أتخيّله.. فتألّمت، وتوّجعت، وتأوّهت،

وصرخت:


- آ آ آ آ ه ه ه ه.


- بلا صوت.. يا خنزير. 


خرستُ.. وابتلعتُ حرقة ظهري، وألم روحي، وبكاء دمي، ونشيج قلبي، وانهيار فضائي.


- يا الله!!.. أنا لا أحتمل الضّرب.. تذكّرت تاريخي الحافل و ما تعرّضت له، من عقوبات، وفلقات، أيّام طفولتي، من أبي، وعمّي،وأساتذتي، (وشيخي) في الكتّاب، وعند الأمن (الجنائي)، والشّرطة العسكريّة في (القابون)، وفي دورة (الأغرار)، في الجيش. 


من أين جاءتني هذه المصيبة؟!.. ليتني لم أذهب إلى المقهى.. ليتني ظلّلت مثل كلّ مرّة، عند بائع الأدوات الكهربائية، أشرب الشّاي والقهوة، ريثما يجهّز لي طلبي.. ليتني ذهبت إلى (مقهى القصر)، أو إلى (مقهى الموعد).. أو إلى (الفندق السّياحي).. في كلّ هذه الأمكنةِ، قد أصادف أحداً من أصدقائي الأدباء.. اللعنة عليّ لحظة توجّهت إلى (مقهى الشّام).. ثمّ الآن سينشغل بال (أبو معتز) على غيابي، فقد أرسلني كالعادة، لأشتري للمحل الذي أعمل فيه، بضاعة.. الآن سيظنّ أنّني لطشتُ (العشرة آلاف ليرة)، واختفيتُ عن الأنظار.. ولم أرجع إلى المحلّ.. سيلوم نفسه لأنّه وثق بي، 

ويحمّل صديقي (إبراهيم) السّبب، لأنّه عرّفني عليه..سيقول عنّي هذا شيوعيّ لا يمكن الوثوق به.. كان يأمل أن تتمّ هدايتي على يديه، وأن أعود إلى ديني الذي هجرته، وإذ به يقع فريستي.. أصدقائي جميعهم خدعوه بي، (زكريّا)، (وعليَّ)، و(محمد علاء الدّين)، أيضاً هم شركاء (إبراهيم)،في هذه الخديعة.


وسمعنا جلبة، وصوت خطوات تقترب،فأصخنا السّمع، حتّى اقتربت منّا..وكان هناك شخص يجرجرونه، على ما يبدو.. وهو يترّجّى، ويتوّسل، ويتأوْه، ويئنّ، ويتضرّع، ويبكي.. وبدأت تنهال عليه الضّربات، والرّفسات، واللطمات، والصّفعات، واللكمات، والصّيحات، والزّعيق، والصّرخات، والتّهديدات، والتّوعدات، والأوامر الغاضبة:


- استلق على الأرض يا حقير.. يا كلب.. يا منحط.. يا ساقط.. يا خنزير.. يا ابن الزّانية.. يا قوّاد.. يا ديّوث.. يا قليل الشّرف.. يا عديم الذّوق.. يا جبان.. يا كافر.. يا ملحد.. يا من لا تخاف الله.. يا مشرك.. يا دجّال.. يا كاذب.. يا فاسق.. يا شيوعيّ. 


- ضعوا رجليه بالفلق.. لا ترحموه.. ألعنوا أمّهِ على أبيه.. على طائفته.. على ملّته.. على مذهبه.. على دينه.


وانهالت السّياط عليه.. صوتها وهي تهوي، يصدر هواءاً، أزيزاً، صفيراً، فرقعة، دوياً، لسعاً، هديراً، جلداً. 


وكنت أرتعش، البلاط من تحتي يرتعد، 

الحائط الذي أستندُ عليه، بلّلت دموعه يدايَ، الهواء تشقّق جلده، السّقف تقوّض حديده، والصّدى بحّت حنجرته، وتورّم الضّوء. 


جاؤوا لنا (بطمّاشات)، غطّوا عيوننا.. غاب الحائط من أمامنا، اندلق الظّلام فوقنا، واسودّت أنفاسَنا، وانتحر لعاب فمنا، وغادرنا دمنا، وتقصّفت سيقاننا. 


وفجأة.. وضع أحدهم يده على قلبي، وجده ساقطاً تحت قدميه، فصرخ:


- لماذا يدقّ قلبك بعنف؟!.. يا ابن الحرام؟!.. لم أنت خائف هكذا؟!.. ما الذي تخفيه عنّا؟!.


وجذبني من رقبتي، وأدارني نحوه، بقوّةٍ وعنف. 


قلت بصوت ميت، لا نبض فيه:


- أنا يا سيّدي.. لست خائفاً، ولا أخفي عنكم شيئاً، أنا مجرّد شاهد هنا.. أتيت لتسألوني عن (طراد خليل)، قلتم لي مجرّد كم سؤال، وتعود أنت وصديقك.. وأنا لا أعرف شيئاً يا سيّدي، وأقسم لك. 


صاح بي محقّق ثاني:


- من منكم ينتسب ، لأحزاب الجبهة التّقدميّة، يا (أوغاد)؟!. 


لم يردّ عليه أحد منّا.. فعاد يسأل:


ـ طيّب.. من منكم منتسب لحزب البعث العربيٍ الإشتراكي؟!. 


وأردت أن أنجو، أن أغامر، المهم أن يسمعوني، قبل أن يكتشفوا ما في داخل حقيبتي، فقلت:


- أنا. 


وصاح.. وكرّر السّؤال:


- أنت بعثيّ؟. 


- نعم.. سيّدي. 


رفع عن عينيّ القماشة السّوداءُ، و سحبني من يدي، نحو مكتب قريب.. فتحه وأدخلني.. كان داخل المكتب، من يجلس خلف الطّاولة.. وحوله ثلاثة من العناصر، ومحفظتي في يده، يهمّ بفتحها وأفراغها، على طاولته الفخمة والكبيرة، والتي توجد عند مقدمتها، (يافطة مذهّبة) مكتوب عليها، وبأحرف كبيرة سوداء، وجميلة، الرّائد الرّكن، (فضل الله الأسعد).. رفع رأسه إلينا، ونظر إليّ، فقال، من أدخلني إليه:


- سيّدي.. هذا يقول، إنّه رفيق (بعثيّ). 


توقّفت يده عن تفريغ المحفظة، وسأل، وكان له شوارب غليظة، وطويلة:


- من أيّ شعبة أنت؟!. 


قلت بتلعثم وخوف:


- أنا يا سيّدي.. من شعبة (العمال الأوْلى)، كنت جالساً في المقهى، نلعب الشّطرنج أنا صديقي، سألونا عن شخص يريدون أخذه، قلنا نعم نعرفه، فطلبوا أن نرافقهم، ليأخذوا منّا بعض المعلومات، وحين صرنا هنا، يبدوا أنّهم نسوا لماذا أتينا، راحوا يعاملونا، كأنّنا مثله.. وأنا أقسم لك يا سيّدي، بأنّ معرفتي به سطحيّة ، مجرد سلام وتحيّة لا أكثر. 


وضع سيادة الرائد حقيبتي من يده على الطّاولة، ودفعها من أمامه، وقال:


- سأسأل عنك في شعبتك. 


كم فرحت، وسعدت، وشكرت الله لأنيّ دخلت عنده في اللحظة المناسبة، وتركته لا يفتش حقيبتي، ويتركها من يده، إنَّها إعجوبة، معجزة، ضربة حظ عظيمة.


ثمّ أخرجوني من المكتب.. لم أجد أحداً من جماعتي.. كان البهو فارغاً. قادني من كان يصحيبي إلى غرفة أخرى، وطلب منّي أن أخلع كل ما عليّ من ثياب، وأن أبقى في السّروال، وأن أتركهم في الأمانات، ثمّ أتبعه. 


كان الممر ضيقا وطويلا، على يمينه جدار، وعلى يساره، زنازين مفتوحة الأبواب، أمرني بالسّير لآخر الممرّ، كان عدد الزّنازين التي عبرت من أمامها، خمسة، مليئة بالموقوفين، عليهم آثار ضرب، وتعذيب.. وعند الزّنزانة الآخيرة، أمرني بالدّخول، وتركني. 


دخلت حاملا أغراضي، ووجدت عدد من الموقوفين، والمتورّمي الوجوه، والأقدام، وكان بينهم (لقمان) و(طراد) وصديقه، فوسّعوا لي المكان، وقعدت قرب(لقمان). 


صمت مطبق، لا أحد هنا يستطيع الكلام، فقط هي النّظرات المنكسرة، الدّامعة، المقهورة، الزّائغة، المرتابة، هي ما تحتلّ فضاء الزّنزانة المفتوحة الباب، الممنوع من الخروج منها، أو استراق النّظر.


وهناك نافذة يدخل منها الضّوء، خائفاً، متوجّساً، يخشى على نفسه، من الإعتقال، فهو قبل أن يسقط في هذه الزّنزانة، تعترضه شباك من حديد، متينة، وقويّة، وغليظة، وكثيفة. 


من المؤكد أنّهم، زرعوا بيننا هنا، من يقوم بالتّجسّس علينا، لذلك لا تجد هنا من يكلّم غيره، الكلّ مشغول بكلامه، مع ذاته، ولكن بصمت شديد، وكتمان متين، وراحت عينايَ تجوسان في المكان، وتبحثان بين الوجوه المتورمة، والمرهقة، والمتعبة، والدّامية، عن ذاك المندسّ بيننا، ليراقب حركاتنا،وهمساتنا

.. ولكن من هو يا ترى؟!.. وأين هو الآن يجلس؟!.. إن جميع الذين هنا، تعرّضوا للضرب، واللتّعذيب. 


ترى ماذا سيقال (للرائد الرّكن)؟!، حين يسأل الرّفاق في (شعبة الحزب) عنّي؟!.. هل ما زالوا يعتبرونني رفيقاً لهم؟!، أم سيخبرونه بأنّني منقطع عن الحضور، منذ لحظة قبولهم لي؟!.. قدّم لي طلب الإنتساب سيادة الرّائد (خليل اسكندر)، المسؤول عن التّوجيه السّياسي، في قيادة اللواء، وأنا في دورة الأغرار، وقتها، حتّى يتمكّن، بعد إنتهاء الدّورة، من فرزي لعنده، ووافقت أنا بدافع الخوف، لا أكثر.. وهل كنت أجرؤ على الرّفض، في تلك الأيام؟!.. وانتهت الدّورة، وتمّ فرزي إلى مكان آخر،بسبب تأخّر وصول الموافقة، على إنضمامي إلى الحزب الحاكم، ومرّت الأيّام، وسرّحت من الخدمة الإلزامية، بعد ثلاثة سنوات وأربعة أشهر، وخمسة أيام.. ولم تصل الموافقة بعد.. ونسيت أنا الموضوع، وطلب الإنتساب الذي أرفضه، إلى أن توظّفت في مخبز (الحمدانية) الآلي، وبعد مضي أكثر من سنتين، وإذا بمدير المخبز، يرسل خلفي

، ليزفّ لي بشرى، قبولي نصيرا في الحزب، شعبة العمّال الأولى.. أيضاً تظاهرت بالفرحة، والقبول. 


والتحقت بالشّعبة، وحضرت أوّل إجتماع، كان يترأسه الرّفيق (ماهر)، وهو مدير شركة، في القطاع العام، هامة، وحيويّة.. واعترضت على فكره، وحاولت مناقشته، وإحراجه، وحينَ وجدته، يشتم، ويسبّ (أمريكا)، وهو يدخّن سجائر فاخرة، من صناعتها، تضايق منّي، ومن يومها، لم أحضر غير هذا الإجتماع اليتيم.


وسرعان ما زجّ بي، في نوبة حرس للشعبة، التي تقع أمام، (نقابة الفنّانين).. ومنذ اللحظات الأولى، لوقوفي حارساً على (باب الشّعبة)، نظرتُ وشاهدت صديقي (خالد خليفة)، مقبلاً علينا، وهو يعرف ميولي، للشوعيّة، وأنا دخلت بيته كثيرا، بهذه الصّفة، و أيضاً أنا أحبه، وأحترمه، هو وأخوه، (مروان)، الذي أعتقل بتهمةِ انتمائه (لرابطة العمّال الشّوعيّ)، وهو صديق (لمصباح)، صديقي المعتقل منذ سنوات، وهو من عرّفني عليه.. فخجلت من نفسي، وقبل أن يراني، وينتبه لوجودي هنا، صعدّت إلى الأعلى، وسلّمت بندقيّتي، واعتذرت، وانسحبت، وما عدت أحضر عندهم، وكم أرسل خلفي، وإلى بيتي، الرّفيق (ماهر).. وما استجبتُ، ولا عدتُ. 


خارج زنزانتنا الصّغيرة والضّيقة، وعلى الطّرف المقابل لها، وبعد متر أو أكثر بقليل، يوجد (المرحاض) الوحيد، لكلّ نزلاء الزّنازين، وهو بلا باب، وله حنفيّة ماء، مفتوحة بشكل دائم، تصدر صوت خرير قاتل، ومزعج، ويسبّب صداعاً حادّاً، وتحت الحنفيّة، توجد عبوة معدنيّة صغيرة، تستعمل (للتشطيف)، لا وجود لخرطوم إلى الحنفيّة، ولا وجود لمغسلة، أو صابون للتغسيل.. وكان علينا أن نشرب الماء من هنا، من هذا (المرحاض)، القذر، والكريه الرّائحة، والذي ندخله و(نفعلها) دون ستار، أو حجاب، أو مخبأُ!!.. شيء غير إنساني، وفظيع!!. 


طبعاً كانت الزّنزانة بلا أي مقعد، أو سجادة، أو عازل للأرض، فكلنّا جالسون على البلاط، المتوهج من شدّة الحرّ.


السّيجارة هنا تساوي الكثير، الحرُّ وحش خرافي، ينقضّ على الزّنزانة، وعلى الجدران الإسمنتية السّوداء، يسيل منها العرق، بغزارة بالغة.. حيث يجد المرء نفسه، يغفو، ويسهو، دون مقاومة منه، بسبب الحرّ الخانق، والشّمس عَمِيْلَة المخابرات، كانت تتوّغل لنخاع موتنا باقتدار. 


ماذا.. لو عرفت أمّي إني هنا موقوف؟!، أو علم أبي، أو أخوتي، أو أخواتي؟!.. أو خطيبتي، التي هي في مدينة الباب؟!.. آهِ كم هذا أمر مؤلم، وفظيع عليّ، وأنا لا أحتمله، ولا أطيقه.


وفتحَ باب الممرّ، سمعنا صوت حركة المفتاح، أحضروا إلى زنزانتنا، ثلاثة أشخاص، يلبسون السّراويل مثلنا، منهم رجل مسنٍ، ذو لحية خفيفة بيضاء ، وإثنان في سن الشّباب، واحد منهما على عنقه، آثار جرح قديم، يحمل بيده كيساً أسوداً، وممتلئاً.. وكان العنصر الذي قام بصطحابهم، يتعامل معهم بمنتهى اللطف والوداعة!!، ويخاطب كبيرهم، باحترام وتقدير، يناديه بكلمة عمّي. 


جلسوا في صدر الزّنزانة، بعد أن أمر عنصر الأمن، من كانوا يجلسون في هذا المكان، بالنّهوض، والابتعاد.، فابتعدوا، وأفسحوا المجال، للثلاثة الوافدين علينا. 


علائم الخوف والرّعب، ليست بادية عليهم.. كانوا يتحدّثون، لم ينقطع كلامهم، منذ دخولهم علينا، حتّى كانوا يبتسمون.. بل فتح صاحب العنق المجروح، كيسه، وأخرج منه علب تبغ، أجنبيّة، وأشعلوا السّجائر، ونحن نتطلّع إليهم، بدهشة، وحسد. 


لم نكن نجرؤ على الكلام، رغم أنْ البعض بدأ يتجرّأ، وبدأت الهمسات، تنتشر في الزّنزانة، واقترب منّي (لقمان)، وهمس:


- الله يسترنا يا صديقي!. 


أردت أن أجيبه.. بكلام لا معنى له.. لكنّ (طراد) مال عليه، وأخذ يكلّمه بصوت خافت، لم أستطع تميزه.. وكان لقمان يهزّ برأسه.. وأحياناً يهمس:


- فهمت عليك.. أطمئن.. لا عليك. 


وعرفنا من يكون هؤلاء الثّلاثة، المتميّزون عنّا، فهم أب وابنيه، يعملان في تهريب الأسلحة.. ولقد تمّ ضبط السّلاح المهرّبِ، في سيّارتهم، التي هربوا منها، وتركوها وسط الطّريق.. والآن يرفضون الإعتراف، بأن هذا السّلاح، الذي ضبط داخل سيّارتهم، يخصّهم، أو لهم علاقة به.. وهم يدّعون

أنّ سيّارتهم قد تمّ سرقتها، من قبل ناس مجهولين، وقام السّارقون، باستغلال سيّارتهم.. ليهرّبوا بها السّلاح.. وهناك من يعمل على مساعدتهم، وتخليصهم من هذه الورطة. 


ودخل العنصر، الذي تركنا قبل قليل، يحمل بيديه الأكياس، كانت رائحة الفروج المشوي، تفوح من الأكياس بقوّة، حرّكت عندنا مغارات الجوع، فبدأت أمعاؤنا تتلوّى، وتقرقر، وتنهش بنا بضراوة وتوحّش. 


ناولهم الأكياس، شكروه وانصرف.. ثمّ وضعوها على أرض الزّنزانة، وفتحوها، وضعوا فروجتين لهم، وأعطونا نحن جميع، من في الزّنزانة، فروجتين ، و بلغ عددنا دونهم، أحد عشر شخصاً.. فرحنا وشكرناهم، واقتربنا، رغم الأقدام المتورّمة، والمّمدودة.. وهناك من تطوّع لتقسيم حصص، لكل واحد منا، تقريبا بالتّساوي، وبطريقة عادلة. 


وصبّوا لكلّ واحد منّا، نصف كأس (بلاستيكي) من (الكولا) الباردة.. فأغدقنا عليهم شكرنا.. ودعونا لهم بالإفراج السّريع.. مع أنّي كنت أكذب.. فما أقوله بداخلي، هو غير الذي قلته لهم، فهم مهربو أسلحة، أولاد كلب، مدعومون، ومدلّلون عند رجال الأمن. 


الماء البارد.. الذي أحضره لهم عنصر الأمن.. في عبوات نقيّة، ونظيفة.. لم يعطونا شربة واحدة منه.. كان على من يريد أن يشرب منّا، أن يشرب من ماء، دورة المياه.. من الحنفيّة التي لا يتوقف صوتها البشع. 


لكنّ المهرّب.. الأب (الحجي)، لم ينتهي كرمه بعد.. فبعد أن انتهينا من الطّعام، وقمنا بتنظيف المكان، ووضع المخلفات في ذات الأكياس، وثمّ حملها، إلى سلّة الزّبالة في دورة المياه.. قام هذا الرجل الورع، بتضييف كل واحد منّا،بسيجارة 

بعد الطعام.. وقال لنا:


- لا أحد يطلب منّي، سيجارة ثانية، فقد أخذ عليّ وعداً، سيادة الرّائد (فضل الله)، أن لا أعطي لأحد، نفثة واحدة من الدّخان..وأنا أعطيكم الآن على مسؤوليتي. 


أشعلنا السّجائر بشغف عارم، وأقدمنا عليها، كمن يُقدِم، على عناق حبيبته، الفاتنة.. لكن.. وقبل أن ينتهي (طراد)، من تدخين سيجارته، دخلا علينا إثنان، من عناصر الفرع، واقتاداه معهم، بعد أن وضعا، القيد بيديه إلى الخلف، وثمّ عصبا له عينيه، بقماشة سوداء، وسحباه، وانصرفوا.. وسط صمتُنا، وخوفنا، ورعبنا. 


بدأ التّحقيق معنا.. هل سنتعرض للضرب؟!.. كما فعلوا مع ذاك، الذي عذّبوه، وضربوه، حين كنّا نرفع أيدينا على الجدار؟!.. آهِ ربي.. أنا لا أحتمل، لا أقوى، لا أستطيع، ولا أتخيّل أن يفعلوا

معي هكذا، مثلما فعلوه.. أموت..

ومستعدّ أن أعترف، بكلِّ ما يريدون.. آهٍ أنا خائف.. بل ميّت من رعبتي. 


استرقت نظرة إلى وجه (لقمان).. كم بدأ شاحباً، ومصفراً، ومتيبّس الشّفتين.. صديقي المدلّل (لقمان)، هنا لا يفهمون، ولا يراعون، أنك وحيد والديك، وأن بقيّة أولادهما، ستّة بنات.. وأنّك ابن نعمة، وعزّ، ومكانة وجاه.. وأنك رقيق المشاعر، لطيف وحساس، شاعر، وعازف (بزق) ماهر، وممثّل، وناقد، ولاعب كرة قدم.. وراقص (كزوربا).. أنت لا تستحق ما نحن فيه.. قل لي صديقي.. كيف سننجو من هذه الورطة، اللعينة؟!.. صديقي الرّائع.. صديقي النّبيل.. صديقي المبدع المحبوب.. نحن في ورطة كبيرة، بل في كارثة عظيمة.


الدّقيقة أطول من ساعة هنا.. الزّمنِ هنا ميّت بلا حراك.. هنا مكان إقامة ملك الموت (عزرائيل).. هنا يصلب الأنبياء.. هنا تقطع ألسنةُ الشّعراء.. هنا تخصى الرّجال.. هنا تغتصب الإرادة.


أهلي حدّدوا لي يوم عرسي.. بعد أقلّ من إسبوع سأتزوج.. هكذا كنّا نأمل، ولكن الآن أسأل، هل سيتحقّق هذا الحلم؟.. سامحيني حبيبتي (رغداء)، يبدو أنّني سأفقدك.. بل سأفقد حرّيتي وفرحتي، وأحلامي.. انسيني..من حقك أن تتزوّجي من غيري، رغم أنّ (عمّتي) أمّك، قد حملت بك لأجلي.. هي وعدتني قبل أن تحبل بك، بأنّها ستنجب لي عروسة.. وأنا انتظرتك، وفرحت يوم ولادتك.. وكنت أراقب نموّك، وأنت تكبرين.. وتتفوّقين على أقرانك من الفتيات، في دراستك، وجمالك، وقوّة شخصيّتك.. كنت فرحاً

بك، وبحبّك لي.. ولكن، هنا تعدم الأحلام.. في هذا الفرع، يدفن الفرح، 

وتقتل البهجة. 


(مصباح) أخذوه قبلي.. منذ سنوات، أخفوه عن الحياة التي كانت تضجّ به، أبعدوه عن تفتُّح المستقبل، هو لم يشأ أن يورّطني قبل أن أنضج.. كانت معرفتي ناقصة لم تكتمل بعد.. خاف عليَّ، وكان يصفني:


- أنت ثرثار.. متهوّر.. مندفع.. مغامر.. عصبيّ.. نزق.. بسيط.. متقلّب المزاج.. عاطفيّ.. تنخدع بكلِّ بساطة. 


وأنا من بعد إعتقاله، سكنني الخوف، والجبن، والإرتباك، والضّياع، والحزن، والإنكسار. 


بدأت تتناهى إلينا أصوات غائمة، مبهمة، أصخت السّمع، دقّقت أكثر، تعالت ضربات قلبي، انكمشت عنّي أنفاسي، وسرت موجة تيبس بداخلي.. إنّها صرخات (طراد)، أنينه، توسّلاته، تأتي مع أصوات غاضبة، حادّة، غليظةٍ، 

لئيمة، ولا تعرف الرّحمة، ولا الشفقة. 


كان صديق (طراد) الذي لا أعرفه.. يرتعشُ، جسده النّحيل بالكامل ينتفض

، ووجهه ذو الأنف المعوجّ قليلاً محتقن بالإنهيار.. و(لقمان)، تضاعف شحوب سمرته، تحول وجهه إلى سحابة قلق داكنة، وعيناه الكبيرتان غار فيهما الأسى، وإعصار الحيرة والإرتباك. 


- سأعترف.. سأقول لكم كلّ ما تريدونه.. أقسم بالله لن أخفي عنكم شيئاً. 


هذا ما كان يردده (طراد) قبل أن يختفي عنّا صوته. 


قال أحد الموقوفين.. المتورّم القدمين، الغارقتين بالدّمِ المتجمّد:


- ومن يستطيع أن لا يعترف؟!. 


قصيدتي نقطة ضعفي.. الجريدة تشكّل خطراً قاتلاً عليّ.. سيوجّهون إليّ تهمة إزدواجيّة الإنتساب للأحزاب.. (بعثي وشيوعيّ) بآن واحد!!.. وهناك قانون الإعدام.. لمن يرتكب هذا. 


دخلوا.. علينا مرّة ثانية، طلبوا (لقمان)، انهارت نبضات قلبي، أخذوه بعد أن أوثقوه، و(طمّشوه).. ولم يعيدوا (طراد) إلينا.


اقترب دوري.. حان وقتي.. أزفّت لحظة موتي.. ربّاه.. أمّاه.. أبي.. أنا الآن أواجه الحقيقة.. حقيقة فظيعة ولئيمة..ولكن اسمها الحقيقة.. بلا أدنى كذب.. بلا توريّة.. بلا مجاملة.. أو تجميل.. نعم هذه الدّنيا ليست لنا.. نحن الجماهير أتيناها بالخطأِ.. اقتحمناها، وكنّا نجهل أنّنا غير مرحب بنا.. الطّببعة تحتقرنا.. وتزدرينا.. والغابة استكثرت علينا، أن نعيش بأمان، تحت ظلالها الوارفة.. الموت مصير الفقراء.. العبوديّة نصيبنا المحتوم.. كذب علينا الفلاسفة، وأصحاب الفكر.. ودعاة التّحرر.. من منّا يستطيع أن يكسّر قيده؟!.. أن يتمرّد؟!، أن يحتجَّ؟!، أن يثور؟!.. وأن يقول لا للطغاة، والمستبدّين.. أنا لا أمل عندي.. 

لن ننتصر على الظّلام.. لآخر لحظة من عمر الكون، سيكون الظّلام أقوى، وأشدّ إتّساعاً.. آهِ (مصباح) غيّبوك مجاناً. 


طال الوقت.. استبشرت خيراً.. وفرحت، وأحسّست بالأمان.. نعم.. حتّى الآن لم نسمع صوتاً (للقمان).. وهذا يعني لم يتعرّض للضرب.. وأقصد أن هناك أمل.. فقد تمرّ هذه الأزمة، ونخرج من هذا الفرع على خير.. ليت هذا يحدث.. قسماً سأتوقّف عن ارتياد المقاهي.. سألتقي مع أصدقائي في البيوت.. الأماكن العامة خطيرة، ومغامرة أنا في غنى عنها للأبد.


وزعق بقلبي صوت، قويّ، جهور، شجاع، وواضح النّبرة:


- لا تخف.. كن شجاعاً.. لا يقع في الفخّ، إلّا الجبان.. إنتبه لنفسك. 


 .... أمل على جدران ألم ....


لو اعتصرت حروفي دمعا لكلماتي  

لأبى القلم أن يكتب شعرا عن آهاتي


يا قلب كف عن الأنين فإنني  

أبحث عن السكينة في دروب عثراتي


تاهت خطاي في دروب مظلمة  

لا نور فيها يرشدني لعتباتي


سجنت روحي بين أشجان الدنيا  

وسبحت في بحر العذاب وصدماتي


أصارع الأقدار في ليل بهيم  

وأرنو إلى فجر يعيد ابتساماتي


فكم بكيت على الأطلال لعلني  

أجد السلوى في رحاب ذكرياتي


لكن الأيام تمضي قاسية 

تقاسي روحي من حر لوعاتي


ما زال في القلب بقايا من أمل  

يضيء لي درب حياتي 


لو اعتصرت حروفي دمعا من وجعي 

لأبى القلم أن يبوح بسر معاناتي


الألم أصبح في دمي يجري  

يروي جراحات السنين و حكاياتي 


لكنني أؤمن أن النور آت  

مهما تزاحمت الغيوم بسمائي


سأحمل الأمل في قلبي و أمضي قدما 

لأكتب من جديد كل أحلامي و أمنياتي


لو اعتصرت حروفي، سال نهر وفائي  

وأشرقت الشمس بعد ظلام أيامي


ستبقى كلماتي شراع سفينتي  

تجوب بحار الأمل رغم عثراتي


فيا قلمي، امض بأحلامي وأملي  

واكتب قصائد النصر في دفاتر حياتي


✍️ الزهرة العناق ⚡


15/5/2024


 قلت مش هتساني ثانية .

رحت ليه وهجرتني وجعتني.

قلت ياما انا غاليه علي قلبه بعشقي.

قلبي عندك وروحي سيباني وراحتلك حبيبي.

قال صحيح بتحبني وقلبك متعلق بقلبي.

قلبي عندك جيت أزوره وحياتك وحشتني.

اعمل ايه في الدنيا بعدك الدنيا كلها ماتسوي حاجة حبيبي.

قلت مش هتسيبني ابدا وقلبك

كنت قبلي في كل حاجة بحياتي.

الدنيا ده كلها انت دنيتي .

وحشني لمسة أيده وسلامه بقلبي.

طريقة نطقه لاسمي كل حرف فيه اغنية موسيقي.

ده روحي غائبة عن جسمي سيباني وريحالك ساكنتني.

وهزاره وهو باله رايق وشكله وهو يضمني ويحتويني .

قلبك نهر حنان تغرق في بحر حناني بقلبي وروحي.

بهمس السفيرة الدكتورة الشاعرة المنياويةشاعرة الشرق.

بقلم الدكتورة ايمان عبد العزيز ابراهيم خليفة.

السبت، 8 يونيو 2024


 رباعية

( ماء الوجه ) 


نعترض 

و ندين . 

كده متفقين

إنت تقتل 

فينا براحتك . 

وإحنا : 

نحفظ ماء الوجه . 

ل مسئولين


حربي علي 

شاعر السويس


 سلوووا مقلتايي عنها......

############

سلوا قلبها... هل أصابه

ماأصاب خافقي تضلما

عادت ... وليتها لم تعد.

فالجرح... مابرح يغرس

أنيابه...ولجسدي وتهشما

عادت فلا لقيا ولاوصال

وجراحاتي تشكو الفقد.

لأي دواء منها وبلسما..

لقد راوضتك ياروحي....

على توأما ماعاد متضلما

وعيناي أضناها الفقد...

لأنتظار وصولك والنور

فيها امسى..........معتما

أتريدين معذبتي العمى.

وفقدي لعيون رأتك في..

السما وللثريا خير أنجما

وحتى القمر فقد سحره

و .....الثريا فقدت بريقها

بنأيك عني حزنا وتألما..

أنا لا ألومك وألوم نفسي

وللحاسدين لحبنا تضلما

فلقد ضلمتك لحبي لك..

وضلمتني لحبك لي.......

ولازلت للأمال ...توسما....

ايه يا خليله الروح.......

فنغمات نبضاتي نفقت..

لأن القلب يستمد قواه.

من أمل لوصلك و...حلما..

أخشى عليك أن يصيبك

ما أصابني وفؤادي يهفو

أليك وأن لا تحضري لأنك....

ستنصبي لروحي... مأتما

د باسم عزيز اليوسف.....

  وبقلمي بغداد في

8/6/2024.........


 فضاء الروح


أغابت عنك اللوعة 


خلف النجوم والغيوم


أم أن ترانيم الهوى


فى جعبتك لا تدوم


قالت هيهات هيهات 


يا ذا الا ترى تلك الهموم


كفى أرهقتنى صبرا فقد


هوى من جرع السموم 


فقد كنت للصبابة أسير 


وكانت للأهِ تجوبُ حؤوم


فإن أردت منه أسقيناك


خذ رويداً فأنت الملوم 


 فذهبت عنها لاعقاً مرّاً


 أغشى لاهاتى والحلقوم


عدت يا فؤادى به تستجير


بخزى الضياع فى أسحارى


تحمل أثقلاً وأوتاد السعير


أما كنت تبغى رفع سارى


تغازل القمر لتبقى الأثير 


للهوى ولهُ ترتل أشعارى 


فحالنا محال دق النفير 


فتهتُ وتُهتَ وتَاهَ دارى


 فتفقه كلامى وسل سفير 


بالجفا مضى حاملاً أوزارى


#سماوردةالشام


 اكتب يا قلم ما يجول بخاطري

من هواجس واحزان والم

من حنين وأشواق وشجن

اكتب وسل القلب واملأ الهمم

اكتب واسأل الروح بمن تقترن

اكتب افراحي

اكتب اطراحي

واطلق عنان الحب ليلي وصباحي

اكتب يا قلم عن ابتسامتها

اكتب ما يجول بخاطري واخبرها

اني احبها

اني متيم

اني أهيم بهواها

اني سقيم انتظر دواها

انتظر بسمة من محياها

لينقشع ضباب حبي إياها

ونبض الفؤاد يرتاح بنداها

ارسل ذبدبات وهمهمات

اسألها متى يلتئم الشتات

من سمائها تهدينا قطرات

تحيي الفؤاد ونعلم المآلات

دندني يا رياح بإسمها

ويا نسيم الفجر على إثرها

لا تضيعها فإني لا اصبر على قهرها

اجعلها جنات وانا بين الأشجار نهرها

اجعلها أياما وانا دهرها

هي الانام

هي الحب بالفؤاد أقام

هي راحة وسلام

يا قلم اكتب ما يجول بخاطري

وتمعن في معاني كلماتي وخواطري

بقلم عبد النذير بو عبد الله


 💕🕊️.. ورودك قيدتني .. 💕🕊️


ورودك قيدتني و إسمك جنني 

وفي هواك حبيبتي أسرتني


يا من بعبيرك فاح الوجد في صدري

وسرقت مني كل راحتي و عقلي 


في لحظة أصبحت أسير حبك

كأنني طفل ضاع بين لعبك 

وصرت كل حياتي


يا وردة الأحلام ويا زهرة الربيع

فيك الحياة وفيك شمس شروقي


ورودك قيدتني بأغلال الشوق

وفي جمالك، ذبت يا ملاكي 


أنت الفاتنة التي في جمالها

أرى السحر و دلالها و سعادتي 


يا من بلمسة تنسي كل الآلام

و تحولين الحزن إلى أنغام ليلي


حبك سعادتي و ملاذي 

كأنه قصيدة جميلة لملاك سمائي


ورودك قيدتني، وأنت السجان

لا أريد منه النجاة ولا نسيان


يا من سلبت عقلي وقلبي بلمحة

وجعلتني أسير حبك الدفين 


كل وردة منك تخبرني بحكاية

وتروي لي أسرار الحب الجميل


يا ساحرة العينين، يا نجمة الليل

في هواك نسيت باقي النساء 


ورودك قيدتني، فأين المفر؟

وفي قلبك أرى الجمال والسر


أنت التي بعبيرها أسرتني

وفي سجن حبك سلبت مني كياني


فلتظل الورود قيدا جميلا

و ليبق حبك في القلب دواء لكل داء

يا أجمل النساء  


✍️ الزهرة العناق ⚡

8/6/2024


 مرحبا بالعيد 


جاي تعمل ايه يا عيد 

ما فيش حد فينا سعيد 

فاكر قلوبنا مليانه بالفرحه اكيد 

ولا جاي تطلع لسانك لنا وتكيد

كنت شاور من بعيد لنا 

جاي تعمل ايه عندنا 

القدس هتروح مننا 

والحزن تعب حياتنا 

والزعل على اخواتنا هدنا 

كنا عصبه وايد واحده 

وما حدش ابدا قدنا 

ضاعت الالفه بين العرب 

ونسينا المحبه وودنا 

ولا اكبر جيش كان يقدر يصدنا 

الزمن سرق الالفه اللي بينا وغشنا 

عمرك شفت الحزن في عينينا 

او حد زعلان قدنا 

حمام السلام كله طار 

وهجر عشنا 

يا خساره املنا 

وتعبنا وكدنا 

كان نفسنا نرحب بيك 

زي زمان ايوه وربنا 

لكن الامل في الله كبير 

هو اللي مصبرنا 

وخلانه واقفين على رجلنا 

يعز علينا تيجي لحدنا 

وما تشربش الشاي عندنا 

نشوف وشك على خير 

لما تسمع اخبار بطولاتنا ونصرنا 

الشاعر / عامر عبده عامر مصر


 ⚡.... ثقافة الحكمة .... ⚡


ليست الحكمة بشيب الرأس أو عدد السنين

بل هي بنور القلب و فهم كلام رب العالمين


ليست السنين من تعلم الحكمة

ولا الليالي من تهب الذكاء و الفطنة


بل هي التجارب و دروس الحياة

من تصقل النفوس و تهدبها 


هي المواقف عبرا، و حكما ترتجى

وفي كل ألم، دروسا تحتذى


ليست الحكمة بما تحمله الأيام من مفاجآت 

بل هي ما تضفي على القلوب من تبات و صبر


تعلم الحكمة يا أنت و افهم معنى الحياة

و اقرأ ما بين السطور وتعلم العبر و الحكم


يا من يظن أن الحكمة تكتسب مع الزمان

إنما الفهم الصحيح للحكمة يأتي بالإيمانِ


تزرع في القلوبِ مع الصدقِ و الإخلاص

وتنمو مع كل موقف و إحساس


تكتسب مع التجاربِ و الاختبار

وليس مع الأيام بلا صعود أو انحدارِ


ابحث عن الحكمة في قلب كل إنسان

ولا تجعل للسنين وحدها ميزان


هيهات، أن يكون العمر هو المقياس

فالحكمة تأتي ممن يفهم الأساس


تعلم من الزمانِ و من صفعات التجاربِ

و استمع للقلوب، فهي من يحمل حقائق و عجائب الدنيا


خد الحكمة من فم مجنون

إنما الحكمة ضالة المؤمن 


✍️الزهرة العناق ⚡

7/6/2024


 🕊️..... أصدق الناس ....🕊️


أصدق الناس من صدق قولا وفعلا 

وفي قلبه نور الإيمان قد حل


لا يخشى لومة لائم في صدقه

بل يسير مستقيما، نقي السريرة


كلماته تنبع من أعماق قلبه

وفي عينيه ترى أخلاقه 


إن وعد أوفى، وإن حدث صدق

و للأمانة عاشق و ناصحا


أعماله مرآة قلب نقي

لا يعرف الزيف في خصاله


يفهمك دون أن تتكلم و يخدمك 

ولا ينتظر منك الجزاء 


معه يَطمئن الناس، ويَجدونَ الوفاء

وفي ظل صدقه، تَعيش الأرواح في نقاء.


يكون بقربك حتى إن غاب عنك 

كالسيف وراء ظهرك ضد العدو


جنديا مدافعا محاربا لأجلك

يجعل كتفه وسادة لتتكأ عليه


يغطيك برموش عينيه 

ويقول لك انا هنا بجانبك اطمئن

لن اتخلى عنك فاسترح

 

دائما بذكر الله و جبره و لطفه وكرمه يلهمك

فحافظ على من يحبك بصدق و إخلاص بلا نفاق


✍الزهرة العناق ⚡

8/6/2024

الثلاثاء، 4 يونيو 2024


 ............ عوضٌ قَمَر ............


شعورٌ جميلٌ سرى فى عروقى

و لكنّ دهرى بـ قلبى غدر


بـ فقدى لـ عهدِ حبٍّ مضى

لم يبقَ منه بـ عمرى أثر


فـ ربيع الحبِّ قصيرٌ مداه

أفسده البيّنُ فـ ذابَ و إنصهر


فـ صرت وحيداً أتجرَّعُ الأسى

و لهيبٌ بـ قلبى يُثيرُ الشرر


يقودُ خطايَّ إلى المجهولِ

لا أعلمُ ما يُخبئه القدر


عساه يكون بنفسى حنوناً

يقيها شرار عبء الفِكَر


أيا قدراً كُن علىَّ رحيماً

ولا تكُ أبداً ذو قلبٍ حجر


فـ قلبى رقيقٌ فى حِسِّهِ

صافٍ نَقِىٌّ مثل الدُرَرّْ


أراه يَخفِقُ بـ كلِ صِدقٍ

إذا ما عَشِقَ جمالاً عَبَر


فـ ليتَ الحُبُّ فيه يدومُ

ولا يُعانى إذا إندثر


وليتَ الدهر يكونُ عطوفاً

فـ يَمْنُن عليهِ بـ عوضٍ قَمَر


بقلمى ✍️ 

د. مكرم محمد


 خمرة وعي

،،،،،،،،،،،،،،،،،

لما الشعر يبقى بلا صوره

بتكون روحو كثير مقهوره

ولما بيشرب من نبع احساس

بيفوح عطرو مثل منثوره

عتّق حروفك وسكبُن بالكاس

خمرة وعي ل نفوس مسروره

اصحى تخلي بينهُن يباس

منّو البشر بتصير مقهوره

حرفك اذا ما هز خمس حواس

بتظل نفسو ب سجن مأسوره

وحتى القصيده تُخلُد وتنباس

وتنحط مثل الحرز فوق الراس

لا تكتبا من نفس مغروره

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

راضي مشيلح

السبت، 1 يونيو 2024


 **** غدا ألقاك ****

غدا ألقاك يا وطني

أنت منتهى أملي

إن روحي تخاصمني

حتى ألتقي طفولتي

غدا ألقاك يا وطني

آه لو كان في إستطاعتي 

أن أرمي جواز سفري  

وأجتاز البحر على قاربي

أعود إليك يا وطني مثلما

يوم حلمت بك في نومي

تخالط نفسي مشاعر لم

أعرف لها مثيل تنادي

هلم إلى الحضن لا تبالي

فقد أمضيت عمرا تعاني

هذا ماكنت تبحث عنه

عبر الإنتظار وسهر الليالي

أعرف الآن أني متيم بك

وأني بدونك قد أنتهي

أشتاق إلى لقاء يجمعنا

قد يصبح الحلم واقعا سحري

ألقاك فيه عطرا يبعثني

إلى عالم العشق ينتظرني

كلانا عاش مشتاقا للقاء

بين دمعة ودمعة تسري

سأنام على صدرك سنينا

حتى أعوض مافاتني 

من عمري ...

غدا ألقاك يا قدري ...

********************

*** معز ماني التونسي ***


 (المحبة نعمة من الله)

المحبة.........صفة الله إصطفاها

ولأهل......الأرض وزعها وهداها

صدق وإخلاص وإحترام وأمانة

ورمز التفاني والشرف والنزاهة

وللناس.........بتظهر بعدة معاني

والعقل..........والفكر مركز غذاها

والمحبة..............ما بدها صيانة

وبين.........الناس بيرتفع صداها

وكلمة....حب مش بس بالأغاني

ولا كلمة حب راوي بقصة رواها

ولا..من المحبة الناس رح تعاني

ولا المحبة بالمال حدا قدر إشتراها

والمحبة الصادقة ما فيها خيانة

وضروري هالكلمة نفهم محتواها

المحبة...........فيها ترابط إيماني

وربنا..........للبشر حملها وعطاها

وبين....أضلاعنا موقعها الضمانة

حتى الناس لِ قلبها بالحقد مليانة

تزرع........محبة وتجمعها بأواني

وتحصد محبة من ثمرها وجناها

    ❤️إسحاق قشاقش❤️


 أكِّن لها 

.............

أكَّن لها 

حبا كنهر يتدفق 

ومهما جرى 

لست عليها أنقم 

بيني وبينها 

مناجاة قلوب 

إذا مسنا الهوى 

استجبنا وكلنا نهم 

أرواحنا بشوق تستحق 

أن نقرع طبول المودة 

ولا نسأم 

نسمو بالعشق 

هياما 

ولا على أنفسنا نضيق 

فكريم الوداد 

بخله جواد حر يثق 

متصل بشغاف القلب ملتزم 

طوبى لأحلام 

على أرض الهوى تتحقق 

تسقى بدفء وتبسم 

وتبث عصارة الود 

  أنسا تعتق 

تقر العين 

بصلاح السريرة 

وعلى عمق الوفاء تستند 

تأنس الروح 

لجوار آمن بالشوق معتق 

تطفو حالمة 

حاملة طمأنينة 

ولباب العزيز بهيبة تطرق 

أخبرها شوقا 

وأتحسس منها همسا  

تتلوه جموح قلب مفعم 

بعاطفة جياشة 

شعور شغف 

وقلب توأم يفهم 

مصلحة القريب 

على ضفاف نهر الهوى 

بالصدق توثق 

سخية العشق شرقيه 

قسماتها 

أكن لها حبا 

نبض مستعر لا يتوقف 

سرور نفسي 

يومي وأمسى وغدي 

كأني مفقود 

تائه

 في ملكوتها أعشق 

.

.بقلمي سعدالله بن يحيى


 بحور الهوى

كيف لا أغوص في بحورك

أنتقي من حروفك أغلى الصدف والمرجان

تتوجني عقدا حول الرقاب

من اللؤلؤ والزعفران كحورية بحر

أدمنت الأبحار في بهو الكلمات

تنفستك من ذرات ماء وأكسجين

 وعطرك يملأ الأركان

على سفح الشوق أرتديك معطفا من الحنان

على صعيد العشق أتيممك صبيا وصبابة

أتوضأ من دموع عينيك

 أصلي معك كل فروضي في كهفي وأعلن الأعتكاف

   أراك في قداسة فكري قنديل يشعل ظلمة ليلي

تكون لي أجمل الأقمار

تجعلني ملكة في عرشك تنصبني الجلال والوقار

ألبستني تاجا من حبات الياقوت والريحان

فكنت عطرا أستنشقه على مر الزمان

ويدا حنونا تطبطب على الأكتاف

ويضويني بريقك في عتمة فجري

لتكون نداي ونجواي و رحيق وردة عشقي

خبأتها في صحيفة طهر وعرفان

قلمي

اماني امانى ناصف


 💕#نبضات_القلوب،💕


"أقدار الله نافذة لا محالة ، فاطمئنوا."


ياسند من ليس لديه سند

         يامدد من ليس لديه مدد


ياصمد الصمدانيه ياصمد

         يا احد بلاشريك في العدد


نعوذ بك من طول التمني و حرمان الوصول للابد ....!


ثق بالله ‏و ‎يستجيب فهوَ الذي لا تَفوتهُ تَنهيدَةُ قَلب " 

              

     🕊️🕊️ #صفوة_الألباب 🕊️🕊️


جنة للفؤاد اعز الأحباب، أنتم للصباح عنوان 


وللقلب سوان وللروح مرسالا 


جنة الأصدقاء بكم يطيب اللقاء


الثقة بالله..!! يقول #ابن_القيم:


لَو أن أحدكم هم بإزالة جبل، وهو واثق بالله لأزاله


صباحكم بعطر الورد ، يملأ مابين السماء


 والأرض صدق وصديق يطلب التحقيق لخير رفيق


 يتمثل بالصديق وصاحبة الأمير


لا تطل التفكر الأمر يسير


يقول أصدق الصادقين ..بكلام اليقين 


" هذَانِ السَّمعُ وَالبَصَر "


سيِّدنا مُحمد "ﷺ" حين رأى صديقاه أبو بَكر

 وعُمر 

ﺍﻟﺤــــــُﺐ ⁉️

ﻫﻮاﻟﺰﺑﻴﺮ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻳﺠﺮ ﺳﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﻣﻜﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺳﻴﻔﻪُ ﺃﻭﻝ ﺳﻴﻒ ﺳﻞَّ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ 


الحُــــــب 

ﻫﻮ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻨﻲ ﺩﻳﻨﺎﺭ ، ﺣﻴﻦ ﻳﺨﺮﺝُ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃُﺣﺪ ﻓﻴستشهدون جميعاً في سبيل الله ﻭ ﻳُﻨﻌﻮﻥ ﻟﻬﺎ ، ﻓﺘﺮﻯ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ 

ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﻛﻞ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪﻙ ﺟﻠﻞ .


ﺍﻟﺤُـــــــﺐ !!!

ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻭﻓﻌﻠﻴﺎً، ﻳﺘﺠﺴّﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ 

( ﻻ ﺗﺆذوني في عائشة ).


ﺍﻟﺤــــــُﺐ !!!!!🩸


ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﷺ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻐﺎﺭ : ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺗﺪﺧﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺧﻞ ﻗﺒﻠﻚ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﺊ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺩﻭﻧﻚ .


الحُــــــــب 

ﻫُﻮ ﺑﻼﻝ ﺣﻴﻦَ يعتزل ﺍﻷﺫﺍﻥِ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺫﻥَ ﺑطلب من ﻋُﻤْﺮ عند فتح بيت المقدس ﻟﻢ ﻳُﺮ ﻳﻮﻣًﺎ ﻛَﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮَ ﺑﻜﺎﺀً ﻣﻨﻪ عندما

 قال أشهد ان محمداً رسول الله .


ﺍﻟﺤُــــــﺐ !!!!

ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ : ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ، ﻓﺠﺌﺖ ﺑﻤﺬﻗﺔ ﻟﺒﻦ ﻓﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﺷﺮﺏ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ

ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ : ﻓﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻳﺖ.ُ


ﺍﻟﺤــــــُﺐ !!!!

هو ﺛﻮﺑﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺄﻟﻪُ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﷺ : ﻣﺎ ﻏﻴَّﺮ ﻟﻮﻧﻚ ؟

ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎﺑﻲ ﻣﺮﺽٌ ﻭ ﻻﻭَﺟﻊ ﺇﻻ ﺃﻧِّﻲ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﺭَﻙَ ﺍﺳﺘﻮﺣﺸﺖُ ﻭﺣﺸَﺔ ﺷﺪﻳﺪَﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺎﻙ .

ﺍﻟﺤُــــــﺐ !!!!


ﻫُﻮ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﻛَﻌﺐ ﺣﻴﻦَ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻣﺎﺣﺎﺟﺘﻚ ؟

ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ .


اللهم إنا نشهدك أننا نحب نبينا محمد ﷺ ونحب من يحبه فلا تفرقنا عنه حتى تبلغنا مبلغه وتحشرنا في زمرته وإن قصرت أعمالنا


روادنا كل شيء يرحل إلا الخير  


يظل مغروسا في النفوس، 


يصل بين السماء و الارض 


 هنيئا لمن يزرع الخير بين الناس


 فنقاء القلب فطرة، يميز الله بها من أحب.


صباح الخير ،، دمتم بود 


#سما_وردة_الشام .


 فلسفة الحبّ

عبد الصاحب الأميري 

&&&&&&&&&&&&&&

مثلت دور العاشق،، على مسرح الحياة،،، 

طيلة عمري

منذ أبصرت أمي

عشقتها،، العشق كله،، بجوارحي،،

حتى بات العشق،، هويتي،

عشقت الزهور

عشقت الطيور 

عشقت المطر

عشقت الألوان كلها

عشقت السماء والنجوم 

إلا من يقطف الزهور،،، يسحقها بقدميه

يمشي على جثث الأبرياء مرحاََ

(إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )

فكيف انا العبد أحبه،،؟ 

حذفت كلمة،،أقتل،، أكره،، أخاصم،

أنتقم من قاموسي

أمنيتي أن لا أردّ طلباََ لمن يقف خلف بابي،،،

لمن يطرق قلبي 

إن كان سائلاَ

إن كان مسافراََ

إن كان ذو حاجة

إن كان عاشقاَ،، يطلب قلبي

حذفت كلمة لا من قاموسي

إن أحببت

إن عشقت

إن طعنني بخنجر،، لن أسترد منه قلبي،،،، 

إن ما يهدى لن يسترد طيلة العمر

سأبقى أحبه مدى الدهر

عبد الصاحب الأميري


 .. أيُها الليل ..

أيُها الليلُ كُن رسولي إليها

أخبِرهَا أني قد بدَأتُ الكِتَابه

وأنِي أنامُ وأصحُو على قلَق الحُب

لا شَيءَ في شَفتَاي سِوى أغنِيةَ

من ورَق 

قُل لهَا كَيف يَستقبِلُ القَلبَ إمرأةَ

كالقمَر تَأخُذ الرُوحَ مِني وتُعطِيني

نَظرَةَ وقُبلَةَ تَجلِب لِعُمري ألفَ 

حَيَاه

تَكُونُ لي هِيَ وكُحلُ عينَيها وخَاتَمُ

إصبِعُهَا وجدَائلُهَا وسِلسَالُ عُنقِهَا

وأحمَرُ شَفتَيهَا الهَاديء وعِطرُهَا

المُربِك لنَقتَرفَ الإثمَ بهَذَيَان 

ونُرتِلُ معآ انشُودَة الذَوبَان

ونَرتَكِب معصِيَةَ لا تَشتَهي الغُفرَان

فقَد إعتَنَقُتُ دينَ شَفتَيكِ وتَرَبَعتُ

في قَلبِك كَي تَعلَمَ الرُوح أنَكِ إمرأةَ

بطَعم الجَنة وطَعم النَار

..بقلمي.. محمودعبدالحميد..


 موسيقا العقل ..

روحي تعزف الحانها على أوتار عقلي

الحان شجية عذبة نقية كقلوب العذارى 

أو ألحان نشاذ خربتها غرائز القلب المجنونة 

عقلي يعزف ألحان الحب والجمال والآمال والأحلام السعيدة

قلبي يعزف ألحان العواطف والأحاسيس والمشاعر

 الإنسان روح وعقل وإرادة 

وكل عقل يعزف الحانه على آلته

دخلت صومعة المرتلين والمصلين 

سمعت العقول تعزف الحانا سماوية

دخلت مسرح المصوتين والمصفقين 

سمعت اصواتا مبحوحة واكفا مثقوبة

وألحانا ضائعة في فضاء الكذب والخداع 

سرت في الشوارع والساحات والحواري 

سمعت ألحان بغض وحقد وكراهية

وألحان حب ونقاء واحترام وحياة

 وأخرى تأخذك إلى مرابع اللهو والحانات

قال الحكيم في سالف العصر والأوان 

 العقل والقلب للإنسان جناحان

يستطيع أن يحلق بهما إلى عنان السماء

يقبل جبين الشمس ولا تحترق شفتاه

 ويداعب وجه القمر ويقطف النجمات 

ويستطيع أن يحبو على الأرض حتى الممات

كثيرا ماكنت اسمع ألحان عقلي صباحا

كم كانت تضحكني حزنا و تبكيني فرحا

فاي موسيقا تسمعها أيها الانسان

هل موسيقا العقل والحكمة والحياة؟

أم موسيقا القلب والغرائز العارية من الحكمة 

أم الموسيقا التي يعرفها القلب على أوتار العقل؟

طوبى لمن كان عقله سيد قلبه يعزف موسيقاه وقلبه حيا في صدره 

جرجس لفلوف سورية








الشاعر دكتور اشرف ثابت جوهر 
 
( أمة الحق المبين)

جلست مع قلمى بكل حنين
جلست اشكوا له كالمساكين
قال مابك ياولدى الحين
قلت ياقلمى انا حزين
مما أري ومرارة السنين
ليل نهار يرافقنى الأنين
نحن أمة النبي الأمين 
كيف صرنا نحن الحين
تألمت لحالنا في فلس.طين
وما يحدث في غز.ة وجنين
اطفالنا تق.تل امام الناظرين
والجميع ناظرين غير مبالين
والنساءتغت.صب من ملاعين
ماذا سنقول لرب العالمين
يوم يأتى الحشر المبين
نحن لسنا امة مستضعفين
هل علي الكراسي مخلدين
 ان شعوبنا لهم المقهورين
نحن احياء لكن ميتين
قد قالها ربي رب العالمين 
نعتصم بحبل الله ياموحدين
ألم نكن لكلام ربنا سامعين
وحقا علينا نصر المؤمنين
اقسم بالله انا حزين حزين
نعم السلام هو رب العالمين
ولكن من هم علينا معتدين
نحن دعاة سلام ولا متجبرين 
الى متى نحن صابرين 
لم يخلقنا الله صاغرين
بديننا نحن دوما منصورين
وان جندنا لهم الغالبين
دعوتنا للسلام بكل الميادين
افيقي يا امة خاتم المرسلين
حتما حتما سوف تعودين
لاننا لانعتدى ولسنا ظالمين
كونوا مع الحق دوما دائمين 
والله هو الحق وهو اليقين
نحن علي حال امتنا باكين
نصرك والسلام يارب العالمين
امين.........امين ........امين
********************


 ⚡ .... أنا الحال .... ⚡


أنا الحال وتعبت من وصف حال أهل فلسطين

فهل من خبر عاجل ينقذهم من التمييز و التفضيل و النصب و القهر و التعذيب

يارب أنت المعين وبيدك قلب الموازين

 


يا من ترى دموع الأبرياء منهم الأطفال و الثكلى والعجزة

يا من تعلم بحال المكلومين، وتسمع الأنين

أنت الأمل و الرجاء فانصرهم و اصرف عنهم كل المحن 


أطفال بلا طفولة، وقلوب محطمة محروقة 

يحلمون بيوم آمن، وسلام مستقر

يا رب اجعل لهم من لدنك سلطانا نصيرا و اهزم أعداء الدين


لا مستحيل معك يا الله 

أنت القوي الجبار، القهار القدير

اللهم إنا ببابك واقفين 

نسعى رضاك و نصرتك فلا تردنا خائبين 


في سماء فلسطين نرى 

بريق الأمل

رغم الألم و الأسى

في كل قلب ينزف، وكل دمعة تشق الطريق

لكن الأمل بالله، يقين لا ينهزم

بل سيهزم الكافرين 


يا رب، فيك الأمل و أنت الأمل، الحنان، المنان، الجبار

نسألك بأسمائك الحسنى وبنور وجهك

أن تنصر المظلومين، وتفك أسرهم

و تملأ حياتهم بالأفراح و تبعد عنهم كل الأحزان  


الصبر الصبر يا أهل فلسطين

فالأمل بالله كبير ، والفرج قريب

لا تملوا من الدعاء، ولا تيأسوا

رحمة ربنا وسعت كل شيء 

سينصر عباده الصالحين .


أطفالكم في قلوبنا، وأنتم في دعائنا

نحمل لكم الحب، وننتظر الفرج

كل دمعة تروي الأرض بالأمل ، و ترسم خريطة فلسطين على الوجوه

الحق سيعود و ستعلو التكبيرات في كل مكان


يا رب، اجعل لنا من ضيقنا فرجاً

ومن حزننا فرحاً، ومن جراحنا شفاء

أنت القادر المقتدر، أنت الولي

نحن بانتظارك، والأمل فيك لا يخيب يارب العالمين 


✍️ الزهرة العناق ⚡

1/6/2024


 * * * الحلم مات * * *


للشاعر /صابر الشناوي


هو إنت فاكره الحلم


اللي عايش فيه سنين


لما إتولد كان. يعرفك


أو حتى شاف لكي لون عنين


ولا إنشغل بلمحه منك


ولا قراكي في كلمتين


ولا إنذهل من لون خدودك


ولا عنيه شدتها عودك


ولا جمال الشفتين


ولا. عشم. يوم يتروي


من وريدك ولا بإيدك


تمسحي له. دمعتين


أو ترسمي. مره بوعودك


سكه واحده مش سكتين


أو تفتحي له قلبك وطن


على الضلفتين


ولا. يكون حضنك سكن


وهو مستنيه سنين


دا. حلم. عاشه من سكات


مع الليالي والآهات مستنين


يعزف غني على صوت


نايات متشوقين لحظه لقي


ولا يعرف إن الأمنيات


ماتت في لحظه الاعتراف


إن. إنت موهوم. بالأمل


معلقه والعمر فات


كمل حياتك كلها


عيش اللي باقي منها


فاقد الأمل والحلم مات


 مناجآة

كلمات مهدي الزيادي


طرقت بابك سيدي بعسائي

ومطيتي لما أتيت رجائي


يشدني أملي فأدعو خالقي

ويصدني عند ألسؤال حيائي


فكم ذنوبا عن سواك خفيتها

وألعلم إنك عالم بخفائي


لم أستحي لماأقترفت خطيئتي

وما نفعني حين ذاك ذكائي


وأراك ربي لا ترد لمن دعى

فأمد يدي مخبتا بدعائي


وإن عليا ألأرض ضاق رحابها

أعد فأمعن بالنظر لسمائي


وإن بدت أرضي لنا قتراتها

جاء الذي سوى السما برخاء


يارب لا يخفاك ما نحن به

وإليك ربي أشتكي بعنائي


وأنت وحدك يا إلآهي قادر

ومنك وحدك أرتجي لعطائي


وانت أعلم بالذي أحتاجه

وأنت تعلم بعلتي ودوائي


مع تحيات ابو علاء


 تكتبني القصيدة 


تكتبني القصيدة 

بحروف عنيدة 

ترسم ظلالها حولي 

كأنها المصيدة 

بخطوات وئيدة 

تعرّيني وتسقط ورقة التوت 

أتخبط في عَرْيِي 

لا كرّ ولا فرّ 

ولا جلمود صخر 

يتشكّل ويتمخض 

أنا .. 

أنا عبد القصيدة 

حروف عبرت حاجز صوتي 

مخنوقة .. مرتدّة 

أنفذت سهمها في صدري 

وأنشبت أظافرها في أحشائي

فتقيّأت القذارة التي أُشربتها 

وتحللت من ردائي .

ويحي مما اقترفت ُمن فنون الخطاب 

ملأت منها وطابي 

عربدتُ بسكّر الكلمات

 ورفعت هامتي تطاولا 

 ‏و انتشيت كالطاووس فاردا ذيلي 

 ‏والعالم من حولي 

 ‏يصفّق 

 ‏ثمّ يتهاوى بانطفاء الذيل 

 ‏والقصيدة تكتبني في كل مرة 

 ‏على صفحة ماء أبيض 

 ‏و صفحة برديّ عذراء 

 ‏وحبر أسود .

 ‏

بقلمي : شفيق بن بشير غربال / صفاقس تونس


 ⚡.... قلبي وروحي فذاك .... ⚡



يا طيور السلام بلغوا أهل فلسطين

التحية والسلام، وقولوا لهم

في قلوبنا أنتم و الوجدان

 

قولوا لهم أنكم رمز الكفاح

صمودكم في وجه الظلم والأحزان

يثبت للعالم أنكم أهل للأمن و الأمان 


في غزة والقدس والضفة، 

شعب مقاوم

رغم الجراح والدموع يبقى الأمل يشع

و في كل قلب نبض و حب للوطن 


يا طيور الجنة ، أخبروا الأطفال

أنهم براعم المستقبل

في عيونهم بريق، و في أرواحهم آمال

سنبقى ندعو لهم بالفرج و النصر و التمكين


قولوا للأمهات الثكلى، لله دركم

حبكم لا يهون

و دموعكم غالية 

و في كل دمعة قصة وطن دفين



قولوا للأرض الصامدة، معك رجال وليس أشباه الرجال

العزة والكرامة بصمتهم

و النصر حليفهم مكتوب على الجبين 


يا طيور السلام، في المخيمات وفي البيوت

قولوا لأهلنا، أن العزم لا يموت

و أن العودة حتمية و الحق سيعلو سماء فلسطين


يا أمة محمد ارفعوا الأكف بالدعاء

لأرض الإسراء والمعراج، لكل الشرفاء

قولوا أنتم الأصل، وأنتم الأمل والبقاء

وفي كل قلب، أنتم الفخر والصفاء ، أنتم المنتصرين


قولوا للعالم، أن فلسطين تناضل

و تجاهد وحدها و ستبقى تناضل.

و ستنتصر بإذن من رب العالمين 


يا طيور السلام، بلغوا أهل فلسطين

التحية والسلام، من قلب ينبض بالحنين

وقولوا لهم أنتم عنوان العزة والنصر المبين رغم كيد الحاقدين 



    ✍️ الزهرة العناق ⚡


 # ما خَفىَّ لن يوصَف #


مالي أراني

تَبَدَّلت أحوالي

حين رماني

لحْظُهُ بالنِّبالِ

إذ كُنتُ صيَّاداً

فَصادني غَزالِ

أبصَرتُهُ فى روضَةٍ

فارعُ القّدِّ مُتَعالِ

وقد تَقاطَرَ النَّدى

على خَدِّهِ فَنادالي

فَجَرَيتُ شَغَفاً

وفى قَلبي اشتِعالِ

وما ظَنَنتُ أنَّ

فى قَلبِهِ احتيالِ

فأوقَعَني فى الشِّباكِ

بِغَنجِةٍ ودلالِ

وراحَ يَقْذِفُني

مِن لحظِّهِ بِنِصالِ

فقُلتُ رِقِّى لحالي

لقد أُصِبتُ غَراماً

لم يُصَب بهِ أمثالي

وقُلتُ سلاماً

على مَن أسَرَ الرِّجالِ

فقالت لا سلاماً

إن لم تَصغْ لِمقالي

فقُلتُ ما الإسمُ

قالت إسمى فى وصفي

ونَيْلي مِنَ الحبيبِ مُحالِ

فإنْ حقاً أحببتَني

صِرتُ لكَ

وأعرِضُ عليكَ حالي

وإن كُنتَ مُخادِعاً

فلن يُجيرُكَ مِنِّي

أعتىَ الرِّجالِ

فَخَضَعتُ لقَولِها

بِكُلِّ امتِثالِ

فلا تَلوموني

ففى وصفِها أقوالِ

لها وجهٌ كالهِلالِ

وشَعرٌ طَويلٌ

بِلونِ اللَّيالى

وخَدٌ بِلونِ الوردِ

كالنَّارِ فى الإشْتِعالِ

وجِفنٌ فيهِ سيفٌ

ولحْظٌ كما النِّبالِ

وثغرٌ يحوى خَمرٌ

وريقٌ كما الزُّلالِ

وأسنانٌ كأنَّها الدُّرُّ

مَصْفوفَةٌ باعتِدالِ

وعُنُقٌ كما الظَّبىِّ

بالتَّمامِ والكمالِ

وما خَفىَّ لن يوصَف

أحْفَظُهُ لحالي

بقلم / ممدوح العيسوى